بشار الأسد: “زيارتي إلى الصين مهمة بتوقيتها وبظروفها”

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن زيارته للصين مهمة بتوقيتها وبظروفها حيث يتشكل عالم متعدد الأقطاب سيعيد للعالم التوازن والاستقرار، فيما وصف الرئيس الصيني شي جين بينج هذا اللقاء بأنه حدث مفصلي في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين في مواجهة الأوضاع الدولية المفعمة بعوامل عدم الاستقرار.

وأشار بيان رئاسي سوري اليوم الجمعة إلى أن “الصين تقف مع القضايا العادلة للشعوب، منطلقة من المبادئ القانونية والإنسانية والأخلاقية والتي تشكل أساس السياسة الصينية في المحافل الدولية والمبنية على استقلال الدول واحترام إرادة الشعوب ونبذ الإرهاب والتي كان لها دور كبير في تخفيف آثار الحرب على سوريا” منوها بأن “سوريا تنظر لدور الصين البنّاء على الساحة الدولية وترفض كل محاولات إضعاف هذا الدور”، وأن “سوريا ترفض محاولات خلق توتر في بحر الصين الجنوبي وإنشاء تحالفات إقليمية تهدف إلى ضرب الاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا”.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن “الصين دولة كبرى ومتقدمة وقوية اقتصاديا لكنها لم تفقد إنسانيتها كغيرها من الدول المتقدمة، بل تلعب دورا كبيرا في التوازن على الساحة السياسية وتؤسس لطريق جديد من التنمية يقوم على التعاون والربح للجميع”، وأن “سوريا ستبقى صديقا وفيا للصين لأن ما يجمع بينهما هو المبادئ، كما أن الصين لديها أيضا رؤية واضحة تجاه سوريا ومنطقتنا عموما”، وأكد أيضا أن “سوريا تدعم كل المبادرات التي تقدم بها شي جين بينج لضمان مستقبل آمن للبشرية وتتمسك بمبدأ الصين الواحدة”.

واعتبر الرئيس الأسد أنه لا “يوجد فرق بين سوريا وأوكرانيا وبحر الصين الجنوبي، فالغرب يستخدم هذه الساحات لإرباك الدول، لذلك يجب أن نواجه مبدأ القوة العسكرية بمبدأ القوة الناعمة المبنية على الأخلاق والتعاون الذي أقرته الصين “.

من جانبه أكد الرئيس الصيني “إنه على مدى سبع وستين سنة تظل العلاقات السورية الصينية صامدة أمام تغيرات الأوضاع الدولية وتظل الصداقة تاريخية وراسخة مع مرور الزمن”، مؤكدا أن “بلاده تحرص على تعزيز التعاون مع سوريا في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتدعم انضمام سوريا لمنظمة شنغهاي كشريك للحوار، كما تدعم بشكل ثابت جهود سوريا ضد التدخل الخارجي وترفض تمركز القوات غير الشرعية على الأراضي السورية وتحث الدول على رفع العقوبات والحصار الاقتصادي غير الشرعي، إضافة لدعمها بناء القدرات السورية في مكافحة الإرهاب”.

وشكر شي جين بينج سوريا على دعمها للصين في القضايا المتعلقة بتايوان وتشينج يانج وأكد أن المباحثات مع الرئيس الأسد كانت مثمرة وتم التوصل إلى توافقات واسعة النطاق.

وشهدت المباحثات توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الحكومتين السورية والصينية.

المصدر
د ب أ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى