
تركيا تؤكد مواصلة جهودها لتسريع مفاوضات السلام الأفغانية
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة أن بلاده ستواصل بكل قوة جهودها من أجل إحلال السلام في أفغانسان, ولفت تشاووش أوغلو خلال اجتماع ثلاثي جمعه مع نظيريه الباكستاني شاه محمود قريشي والأفغاني محمد حنيف أتمار الى أن الاجتماع أتاح المجال لمناقشة فرص التعاون الثلاثي لإرساء السلام والاستقرار والأمن في المنطقة ورخاء الشعوب مؤكدا أن عملية السلام الأفغانية تمت مناقشتها بشكل خاص.
وأوضح أنه بحث مع نظيريه عدة قضايا “منها مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية فضلا عن القضايا المشتركة في مجال التجارة والطاقة والنقل” مبينا أن تركيا تثمن تعاون باكستان وأفغانستان معها لمعالجة قضايا الهجرة واللاجئين.
من جهته أشار وزير الخارجية الباكستاني إلى أن المباحثات كانت “مهمة” مضيفا أنهم يريدون الوصول إلى وضع تكون فيه “أفغانستان مستقرة”.
وشدد قريشي على أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في أفغانستان هو “الحل السياسي وليس العسكري” داعيا حركة طالبان للجلوس الى طاولة المفاوضات.
بدوره أفاد وزير الخارجية الأفغاني بأن بلاده كرست نفسها من أجل عملية السلام مؤكدا أن رغبتها لا تزال قائمة في عقد اجتماع يضم جميع الشركاء.
وأعرب أتمار عن امتنانه لتركيا على استعدادها لاستضافة مؤتمر حول أفغانستان في اسطنبول داعيا حركة طالبان للمشاركة في عملية السلام.
وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من إعلان تأجيل مؤتمر السلام الأفغاني الذي كان مقررا انعقاده من 24 أبريل الى 4 مايو في تركيا بمشاركة ممثلين عن أكثر من 20 دولة ومنظمة دولية بسبب عدم مشاركة حركة طالبان.
وفي البيان المشترك للاجتماع دعت كل من تركيا وباكستان وأفغانستان حركة “طالبان” إلى الالتزام بمصالحة شاملة تتم عبر المفاوضات.
وثمن البيان المشترك جهود تركيا وقطر والأمم المتحدة في عقد اجتماع رفيع المستوى باسطنبول يهدف إلى تسريع المفاوضات الجارية في الدوحة ودعم عملية السلام الأفغانية للتأسيس لحل سياسي عادل ودائم.
وأشار إلى تأجيل موعد تنظيم مؤتمر إسطنبول حول أفغانستان إلى تاريخ لاحق تصبح فيه الظروف أفضل لتحقيق تقدم هادف أكثر ملاءمة بعد مشاورات مكثفة مع الأطراف.
وشدد على ضرورة وقف إطلاق نار فوري لإنهاء مستوى العنف المرتفع وتوفير المناخ المناسب لمحادثات السلام وعلى أهمية مجموعة (قلب آسيا – اسطنبول) وهي منصة أساسية تساهم في الاستقرار الإقليمي مؤكدا التصميم المشترك على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
وتأسست مجموعة (قلب آسيا – اسطنبول) عام 2011 بمبادرة من تركيا وأفغانستان وتناقش اجتماعاتها سبل تحقيق السلام ومكافحة التعصب ضد المعتقدات الدينية والتمييز المبني على أساس المعتقد إضافة إلى مكافحة الإرهاب والفقر وغيرها من القضايا.
وتضم المجموعة 14 دولة هي تركيا وأفغانستان وباكستان والصين وروسيا والهند وإيران وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان والسعودية والإمارات كما تدعمها 17 دولة أخرى و12 منظمة دولية.