وضع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الاثنين حجر الأساس لمنشأة جديدة من شأنها أن تساعد في تعزيز قدرات الدول على التصدي “للإرهاب النووي” في مجالات الاتجار غير المشروع بالمواد النووية وتوفير الحماية المادية للمرافق والمناسبات العامة الكبرى.
وذكرت الوكالة في بيان أن مركز التدريب والتوضيح في مجال الأمن النووي الجديد الذي ستبلغ تكاليفه أكثر من 3ر11 مليون يورو (4ر13 مليون دولار) يقع في مرفق الوكالة الدولية في منطقة (سيبرسدورف) التي تبعد 30 كيلومترا جنوب العاصمة النمساوية فيينا ومن المقرر أن يبدأ تشغيله في عام 2023.
وتم الاحتفال بوضع حجر الأساس للمركز الجديد من خلال حفل أقيم بحضور ممثلي الدول الأعضاء في الوكالة الذرية.
وقال غروسي خلال الحفل “سيساعدنا هذا المركز في دعم البلدان للبقاء في الطليعة في الوقاية من الإرهاب النووي إلى جانب تعزيز الدور المركزي الذي تلعبه الوكالة في هذا المجال ذي الأهمية الدولية”.
يذكر أن الوكالة تقدم تدريبات في مجال الأمن النووي منذ أوائل السبعينيات من القرن الماضي ومع ذلك فقد زادت الطلبات على مثل هذا التدريب في السنوات الماضية ويرجع ذلك على وجه الخصوص إلى دخول تعديل اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية حيز التنفيذ في عام 2016 مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الاتفاقية تعد أهم صك قانوني دولي في مكافحة “الإرهاب النووي”.
وبالإضافة إلى ذلك زادت الحاجة إلى دعم الدول الأعضاء في حماية المواد النووية مع بدء المزيد من البلدان في برامج الطاقة النووية أو البدء في بناء مفاعلات الأبحاث.
وسيوفر المركز تدريبا عمليا على أنظمة العرض وبيئات الواقع الافتراضي حيث تحاكي هذه المنصات أنظمة الأمن المستخدمة في محطات الطاقة النووية ومفاعلات الأبحاث والمعابر الحدودية.
وسيتدرب المشاركون على تدابير الوصول والإنذار ويفحصون أنظمة الحماية المادية ويفهمون بشكل أفضل مخاطر الأمن الإلكتروني ويتعلمون كيفية مسح منطقة معينة للمواد المشعة أثناء الأحداث العامة الكبرى.