
اليعقوب: ضرورة سن قوانين تعليمية تضمن جودة التعليم في العالم العربي
دعا وكيل وزارة التربية الكويتية الدكتور علي اليعقوب الى سن قوانين وارساء مظلة تشريعية تضمن جودة التعليم بالعالم العربي مطالبا بموقف عربي موحد وقوي لدعم الفلسطينيين والتمسك بعروبة مدينة القدس.
جاء ذلك في كلمته خلال اعمال الدورة العادية ال117 والدورة 26 للمؤتمر العام للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو)،
ودعا اليعقوب لتناول كافة القضايا العربية التي تشغل الساحة العربية والدولية من خلال مد جسور الحوار والتعاون بين دولنا العربية ضمن اطر استراتيجية لتحقيق الاستدامة في مجال العمل العربي المشترك ودفعه نحو التطوير والتجديد املا في زيادة فاعلية منظومة العمل العربي المشترك وخاصة عبر أفكار ورؤى جديدة موازية وموائمة لما تمر به منطقتنا العربية من احداث ومخاطر ولعل أهمها والتي ستكون ضمن جدول اعمالنا هي الانتهاكات المستمرة والوحشية التي تهدد القدس المحتلة وما ترتب عليه من أوضاع تربوية وثقافية وعلمية مأسوية في دولة فلسطين الحبيبة مما يتوجب ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد وقوي للتعبير عن عروبة القدس والسعي لتقديم الدعم المالي والمعنوي للمؤسسات التربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية وحتمية وجود موقف عربي موحد للتصدي للمخطط الصهيوني الهادف الى طمس الهوية الفلسطينية من خلال تسجيل مواقع تراثية وثقافية في فلسطين على أنها إسرائيلية، مع تقديم الدعم للجهود الفلسطينية للحفاظ على التراث الفلسطيني.
وقال اليعقوب أن من المواضيع المهمة أيضا والتي تم ادراجها ضمن جدول اعمالنا في هذا الجتماع هو دراسة الأوضاع المعقدة والضغوط التي تمر بها المنظومة التعليمية وخاصة اثناء الازمات ولعل أهمها ما عاصرناه من ازمة صحية ترتب عليها حرمان ملايين الأطفال من مواصلة تعليمهم واتساع الفجوات التعليمية حيث استدعت الحاجة الى إرساء مجموعة من الاليات لتحقيق رؤية المنظمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة وتحقيق مبدأ ديمومة المنظمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة وتحقيق مبدأ ديمومة الحق في التعليم في ظل الازمات والتهديدات لتمكين الجميع من مواصلة التليم في ظل مبدأ التوقي والاستعداد حيث ان وضع الخطط الاستراتيجية واجب مستدام لضمان التعليم وقت الازمات.
وأكد اليعقوب بأن الخطة العربية الموحدة للتعليم تنطلق من منطلقات فكرية ووجودية مستقرة وراسخة في الوعي العربي والضمير الإنساني مبنية على وحدة المصير الإنساني والانصاف مع الاخذ في الاعتبار التفاوت الواضح بين الدول العربية من حيث الضعف والقوة التي تتميز بها المنظومة التعليمية بشكل عام.
وقال اليعقوب اننا بحاجة الى إرساء مظلة تشريعية من الاتفاقيات العربية الموحدة لضمان حق التعليم في ظل منظومة تقنية معلوماتية عربية لخدمة التعليم وتحسين جودته، ويسعدنا في هذا اللقاء الطيب مناقشة رؤية المنظمة المستقبلية لآلية عمل اللجان الدائمة واللجان المنبثقة عن المجلس التنفيذي وعلى سبيل المثال لجنة تعزيز دور الاعلام والتسويق للمنظمة وجائزة الالكسو والشركات وتنويع مصادر التمويل الذاتي للمنظمة مع مشروع إعادة النظر في احكام النظام الداخلي للمجلس التنفيذي ومجموعة التوصيات التي اتخذت بشأنها مع اعتماد مشروع برنامج المنظمة للدورة المالية (2023 – 2024) بصيغته المعدلة.
وإختتم اليعقوب بتوجيه الشطر الى كل أعضاء المنظمة ولكل العاملين على إنجاح هذه الدورة واخراجها بهذا الشكل المشرف لتحقيق الغاية المنشودة، وأعرب عن مدى سعادته باللقاء من جديد.
وأكد اليعقوب على أن دولة الكويت ستظل دائما وابدا من الدول الحريصة على المشاركة في كافة فعاليات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باعتبارها بيت الخبرة العربي والعمل على تفعيل دورها الحيوي لمواكبة المتغيرات والاحداث بغرض تحقيق الغاية المنشودة من هذه اللقاءات المستمرة للعمل يدا واحدة على النهوض بالمنظمة قدما وجعلها في اعلى مراتب المنافسة للمنظمات النظيرة لتمكينها من تأدية ما تسعى لتحقيقه إرضاءا للمواطن العربي.