تقدّمت سلطات مدينة واشنطن الثلاثاء بشكوى ضد مجموعتين يمينيتين متطرفتين، اتّهمتها بالضلوع في اقتحام مناصرين للرئيس الأميركي (حينها) دونالد ترامب مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير.
وتتّهم الشكوى القضائية مجموعتي براود بويز (الأولاد الفخورون) وأوث كيبرز (أمناء القسَم) وأكثر من 30 فردا على صلة بالمجموعتين بـ”التآمر لترهيب مقاطعة كولومبيا”، التسمية الرسمية للعاصمة الأميركية، وفق مدعي عام المدينة كارل راسين.
تستند الشكوى إلى قانون أقر في القرن التاسع عشر وكان حينها موجها ضد جماعة “كو كلوكس كلان” العنصرية، وترتكز على التصدي لمؤامرة ترمي إلى تجريد أشخاص من حقوقهم الدستورية.
قال راسين إن القانون كان “المقصود منه حماية بلدنا من المؤامرات التي تقوم على العنف، وحماية مواطنينا من المؤامرات التي تقوم على العنف على غرار الهجوم الذي وقع في السادس من كانون الثاني/يناير”.
وتابع “نحن نشبته خصوصا بأن هؤلاء المتمردين وأسياد الغوغاء تآمروا ضد مقاطعة كولومبيا، وضد عناصر إنفاذ القانون فيها، وضد سكانها من خلال التخطيط لهجوم عنيف على كابيتول الولايات المتحدة والترويج له والمشاركة فيه”.
قام مناصرون لترامب حينها بأعمال شغب واقتحموا المبنى الذي يضم مقري مجلسي النواب والشيوخ في خضم عملية المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة الأميركية.
وأيدت لجنة برلمانية الإثنين ملاحقة كبير موظّفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز جنائيا لرفضه الإدلاء بإفادته في قضيّة اقتحام الكابيتول.
وتنظر اللجنة في جهود بذلها ترامب لقلب نتائج انتخابات العام 2020 التي خسرها، من خلال حملة أفضت إلى اقتحام مبنى الكابيتول، وفي المساعدة التي لقيها في ذلك من ميدوز.