×
×

مسؤول أممي يؤكد ضرورة تواصل مراحل اتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة

صورة الدمار في قطاع غزة
س
س

أكد مسؤول أممي اليوم الاثنين ضرورة تنفيذ المرحلة الأولى من إيقاف إطلاق النار بالكامل في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق عاجل بشأن آليات تنفيذ المراحل التالية مشيرا إلى أن قرارات الأمم المتحدة وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة توفر مسارا للمضي قدما.

جاء ذلك في إحاطة قدمها نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة رامز الأكبروف أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية الفلسطينية.

وقال الأكبروف إن اتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة صمد إلى حد كبير منذ دخوله حيز التنفيذ الشهر الماضي منبها إلى أن الغارات الجوية الأخيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المناطق المأهولة بالسكان تسببت في سقوط العديد من الضحايا ودمار كبير.

وأشار إلى أن القرارات المتخذة الآن ستحدد ما إذا كان إيقاف إطلاق النار سيصمد أم سينهار ويتطلب ذلك من الأطراف ضبط النفس والوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق محذرا من العنف الذي يعرض الاتفاق الهش للخطر.

وأكد أن إعلان نيويورك ومبادرات مثل التحالف العالمي من أجل حل الدولتين يمكن أن تؤدي دورا حيويا في جهود الحل معربا عن تقديره للالتزامات التي أوفت بها الأطراف حتى الآن والجهود الاستثنائية التي بذلها الوسطاء – مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة – في الحفاظ على الاتفاق.

وتطرق الأكبروف إلى زيارته لغزة الأسبوع الماضي حيث التقى بالنازحين والعاملين في المجال الإنساني الذين قال إنهم يعملون بلا كلل على الأرض لتقديم المساعدة.

وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاءها لا يزالون يواجهون تحديات كبيرة في توفير مواد الإيواء كالخيام والبطانيات مع دخول أشهر الشتاء مشددا على ضرورة إيجاد حل عاجل لهذه التأخيرات.

وفي السياق أكد المسؤول الأممي الحاجة الماسة للانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى تمكين المجتمعات من إعادة بناء حياتها واستعادة الخدمات الأساسية.

ولفت في هذا الصدد إلى أن الاستعدادات جارية لعقد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة الذي “يتيح فرصة لمواءمة أولويات التعافي مع رؤية أوسع لإعادة إعمار غزة” مرحبا بقيادة مصر المستمرة في هذا الجهد.

وحول الوضع في الضفة الغربية المحتلة حذر المسؤول الأممي من تصاعد التوسع الاستيطاني وانتشار البؤر الاستيطانية والعنف بما التهجير وعمليات الإخلاء بمستويات مثيرة للقلق.

وقال إن عنف المستوطنين “بلغ مستويات طارئة” مبينا أن الأمم المتحدة سجلت في أكتوبر الماضي أعلى عدد من هجمات المستوطنين على الفلسطينيين منذ بدء رصدها بمعدل ثماني هجمات يوميا.

وختم منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إحاطته بالتأكيد على أن الأمم المتحدة ستواصل دعم جميع الجهود الهادفة إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني وتطبيق حل الدولتين المتفاوض عليه القائم على خطوط ما قبل عام 1967 لتكون القدس عاصمة لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.