قال التلفزيون الإسباني الرسمي اليوم السبت إن السلطات أعادت فتح (مسجد قرطبة) أحد أبرز المعالم التاريخية في إسبانيا والمصنف على قائمة التراث العالمي الانساني بعد اخماد حريق نشب بجناحه الشرقي أمس الجمعة وتسبب في أضرار مادية.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مصادر محلية التوضيح أن الحريق نجم عن ماس كهربائي في آلة تنظيف كهربائية متواجدة في (كنسية المنصور) بالمسجد لافتة إلى أن الحريق اندلع الساعة التاسعة مساء وتمت السيطرة عليه بعد ساعة ونصف فيما تم اخماده بشكل كامل بعد ثلاث ساعات ونصف وواصل رجال الإطفاء أعمال المراقبة والتأمين خلال ساعات الفجر.
وبحسب التلفزيون الرسمي قال عمدة مدينة (قرطبة) خوسيه بيليدو إن “الضرر مؤلم لكونه أصاب موقعا من مواقع التراث الإنساني ولكن تم تفادي الكارثة وضمان آمن المعلم الأثري تماما”.
وأشار بيليدو إلى أن الأضرار طالت الجزء الشرقي من المسجد مؤكدا أن النيران لم تصل إلى الجزء الأكثر قيمة معماريا وفنيا وهو المسجد الأصلي الذي يعود إلى القرن الثامن الميلادي.
ويعد هذا الحريق الثالث في تاريخ المسجد بعد حريق مايو 1910 نتيجة صاعقة كهربائية وحريق يوليو 2001 الذي نشب في مبنى الأرشيف وأتى على عدد كبير من وثائق المسجد الذي شيد عام 784 بعد الفتح الإسلامي للأندلس وتحول إلى مسجد – كاتدرائية بعد الفتح المسيحي عام 1236 ليغدو مثالا فريدا على تمازج الطرازين الإسلامي والمسيحي.