° 34.1 
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الثلاثاء من التدهور المتسارع للوضع الإنساني في قطاع غزة الذي طاول المدنيين والعاملين الإنسانيين على حد سواء.
وقالت المسؤولة عن الاتصالات في الوكالة جولييت توما متحدثة عبر الفيديو من العاصمة الأردنية خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف إن الأطباء والممرضين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني باتوا كذلك يعانون الجوع والإرهاق إلى درجة الإغماء أثناء أداء مهامهم.
وأوضحت توما أن “البحث عن الطعام بات محفوفا بالموت حيث قتل أكثر من ألف شخص جائع منذ نهاية شهر مايو فيما يسمى بنظام التوزيع التابع (لمؤسسة غزة الإنسانية) الذي تحول إلى مصيدة قاتلة يفتح فيها القناصة النار عشوائيا على الحشود وكأنهم يحملون ترخيصا بالقتل”.
ووصفت ما يحدث بأنه “عملية مطاردة جماعية للبشر وسط إفلات تام من العقاب” مؤكدة أن “المساعدات الإنسانية ليست مهمة للمرتزقة”.
وأضافت توما أن الوكالة تلقت خلال الساعات ال 48 إلى 72 الماضية عشرات نداءات الاستغاثة من موظفيها المنتشرين في أنحاء القطاع الذين يعانون الجوع والإنهاك الشديد رغم أنهم يفترض أن يكونوا هم من يقدمون الرعاية والمساعدة للآخرين.
وأوضحت أن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل هائل في القطاع بنسب تجاوزت أربعة آلاف في المئة خلال الفترة الأخيرة ما حال دون حصول العديد منهم على الطعام.
وجددت توما دعوة الوكالة إلى التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إيقاف إطلاق النار دائم ويشمل إدخال تدفق ثابت للمساعدات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة بما يشمل (أونروا).
وفيما يتعلق بالتأشيرات حذرت توما من “نمط القيود المتصاعدة” في رفض سلطات الاحتلال التأشيرة للموظفين الدوليين ما نتج عنه عدم وجود أي موظف دولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة الآن.
وأشارت إلى أن المفوض العام للوكالة منع من دخول غزة منذ مارس 2024 كما رفضت سلطات الاحتلال تجديد تأشيرته ما منعه من زيارة الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ يونيو 2024.
