دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأربعاء إلى تحرك عاجل لاستئناف توزيع المساعدات الإنسانية فورا في قطاع غزة لوقف معاناة المدنيين.
جاء ذلك في اليوم الأول لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البولندية وارسو.
وقالت ممثلة الشؤون الخارجية الاوروبية كايا كالاس في تصريح للصحفيين قبيل بدء الإجتماع إن الاتحاد الأوروبي عرض على الاحتلال الإسرائيلي المساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت كالاس “عرضت أيضا مساعدة الاتحاد الأوروبي في توزيع المساعدات الإنسانية إذا لم يكن من الممكن الوثوق بالجهات الأخرى الموجودة على الأرض”.
على صعيد متصل أكدت المسؤولة الأوروبية التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين مشددة على أن “الخسائر في الأرواح في غزة أصبحت غير مقبولة على الإطلاق”. وأضافت “نحن (الاتحاد الأوروبي) أكبر داعم للسلطة الفلسطينية والأونروا والشعب الفلسطيني من حيث المساعدات الإنسانية” مضيفة أن “المشكلة الكبيرة الآن تتمثل في كون هذه المساعدات لا تصل إلى من يحتاجها”.
بدوره قال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو في تصريحه للصحفيين “نعيش أوقاتا صعبة في العالم وهناك قلق كبير تجاه ما يحدث في أوكرانيا والسودان وشرق الكونغو والهند وباكستان”.
وأضاف “لكنني أود توجيه رسالة محورية بخصوص الوضع في غزة لقد حان الوقت لأن يستفيق الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي. ما نشهده هناك عار مطلق. من غير المقبول استخدام قطع المساعدات الإنسانية ومنع الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والكهرباء والماء كاستراتيجية حرب. الناس في غزة بحاجة عاجلة للدعم الإنساني. النساء والأطفال يتضورون جوعا”.
وتابع بريفو قائلا “أنا بانتظار رد فعل قوي من الاتحاد الأوروبي لأنني أخشى ألا تتمكن أي دولة بمفردها من تغيير الواقع”.
وعلاوة على موضوع غزة سيناقش الوزراء المجتمعون على مدى يومين عددا من القضايا من بينها الحرب الروسية الأوكرانية والعلاقات مع الولايات المتحدة.