قالت الحكومة الكندية أمس الخميس إن مشغلي الشبكات الذين يتقدمون بطلبات للحصول على ترددات لشبكات الجيل الخامس في كندا سوف يمنعون من استخدام معدات من عملاقي التكنولوجيا الصينية “زد تي إي” و “هواوي” بسبب مخاوف أمنية.
وقال وزير الابتكار والعلوم والصناعة الكندي فرانسوا فيليب شامبين إن القرار يأتي في أعقاب “مراجعة كاملة” من وكالات البلاد الأمنية ومشاورات مع الحلفاء المقربين.
وقال شامبين في مؤتمر صحفي “سنحمي سلامة وأمن الكنديين، دائما، وسنتخذ أي إجراءات ضرورية لحماية بنيتنا التحتية للاتصالات”.
وتم وضع “زد تي إي” و”هواوي” موضع شك في دول غربية أخرى حيث تزعم الشركات المنافسة أن لها صلات وثيقة بالجيش الصيني.
وقالت وزارة الابتكار والعلوم والصناعة الكندية في بيان إن” الحكومة الكندية لديها مخاوف جدية بشأن مزودين مثل /هواوي/ و/زد تي إي/ واللذين قد يجبران على الامتثال لتوجيهات خارج نطاق القضاء صادرة عن حكومات أجنبية بطرق تتعارض مع القوانين الكندية أو تضر بالمصالح الكندية”.
وقال البيان إن استخدام معدات الجيل الخامس الجديدة والخدمات المدارة من “هواوي” و”زد تي إي” سيكون محظورا ويجب إزالة معدات الجيل الخامس الحالية بحلول 28 حزيران/يونيو .2024
ومن جانبها، نددت السفارة الصينية في كندا بقرار الحظر، وقالت في بيان إن هذا القرار “ليس له اساس، ويخالف حرية التجارة ومبادئ السوق”.
وأضافت في البيان، الذي أوردته وكالة بلومبرج للأنباء أن “الصين سوف تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية مصالح الشركات الصينية”.
غير أنه ليس من المتوقع أن تترتب على هذه الخطوة تحديات كبيرة بالنسبة لشركات مثل “بي.سي.إي” و”تيلوس كورب” الكنديتين، واللتين تستخدمان معدات هواوي، حيث بدأت الشركتان بالفعل في استبعاد أجهزة هواوي من تجهيزات شبكات الجيل الخامس الخاص بهما، خشية سريان قرار الحظر المنتظر.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الشركتين بشأن قرار الحظر.
وتتعرض كندا منذ عدة سنوات لضغوط من دول حليفة من أجل حظر معدات الجيل الخامس من إنتاج شركات التكنولوجيا الصينية.
وقالت أوتاوا إنها ستطلق مراجعة في 2018 لكن القرار تأجل بعد اعتقال المديرة المالية لهواوي “منج وانتشو” في كندا في كانون الأول/ديسمبر .2018
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا، باقي الدول في تحالف “العيون الخمس” الاستخباراتي، الذي يضم كندا، بالفعل حظرا على معدات هواوي.