×
×

بوبيان يُعزز آفاق تجربة التدريب الميداني للمساهمة في تأسيس جيل مصرفي من الكفاءات الوطنية

مساعد المدير العام في مجموعة الموارد البشرية عبدالعزيز الرومي
س
س

اختتم بنك بوبيان برنامجه للتدريب الميداني لطلبة الجامعات لعام 2025، والذي نظمه في إطار تعاونه المستمر مع جميع المؤسسات التعليمية في الكويت بهدف إتاحة الفرصة أمام طلبة الجامعات لاكتساب خبرات عملية في القطاع المصرفي وتعزيز جاهزيتهم لبناء مسارات مهنية واعدة.

وشارك في برنامج هذا العام 132 طالبًا وطالبة من مختلف المؤسسات التعليمية، بمقاعد تدريبية موزعة بنسبة 55% للطالبات مقابل 45% للطلبة، وبإجمالي 13,716 ساعة تدريبية شملت أكثر من 10 إدارات داخل البنك، منها إدارات الفروع والمبيعات والتسويق وإدارة المخاطر والبيانات وتكنولوجيا المعلومات، ومجموعات الخدمات الرقمية والخزانة والخدمات المصرفية للشركات وشركة بوبيان كابيتال للاستثمار، تأكيداً لحرص بوبيان على تنويع مجالات التدريب وتوفير تجارب تعليمية متكاملة تتماشى مع تخصصات الطلبة واهتماماتهم.

ويأتي البرنامج ضمن إستراتيجية بوبيان للمسؤولية المجتمعية القائمة على المساهمة الفاعلة في دعم التنمية البشرية للكوادر الوطنية، والعمل على إبراز الطاقات الشابة وتمكينها، كما يعكس التزام البنك بتسخير جميع الأدوات والموارد اللازمة لتحويل هذه الطاقات إلى كفاءات مؤهلة قادرة على الإبداع والقيادة والمشاركة في بناء مستقبل الكويت.

وشارك في البرنامج طلبة من تخصصات الإدارة والمحاسبة والموارد البشرية والهندسة بجميع تخصصاتها وتكنولوجيا المعلومات في تجربة تدريب تفاعلية واقعية من داخل البيئة المصرفية، تحت إشراف نخبة من الكفاءات المصرفية التي تولت توجيههم ومتابعتهم لضمان نقل الخبرات بصورة فعالة.

صقل المواهب وبناء القادة

وبهذه المناسبة، قال مساعد مدير عام مجموعة الموارد البشرية في بنك بوبيان، عبدالعزيز الرومي: “تعكس الأرقام المسجلة هذا العام مدى الثقة التي يحظى بها بنك بوبيان في أوساط الطلبة والمؤسسات التعليمية، والقدرة على استيعاب أكبر عدد من الطلبة ضمن بيئة تعليمية حقيقية تمنحهم تجربة مهنية متكاملة تُثري مهاراتهم، في خطوة تعزز دور البنك في إعداد الكفاءات الوطنية وتأهيلها للمستقبل.”

وأضاف أن ما يميز هذه التجربة التدريبية هو الدمج بين المعرفة النظرية والخبرة التطبيقية، ما يتيح للطلبة فهماً عميقاً لآليات العمل المصرفي. وينطلق ذلك من ثقافة بوبيان المؤسسية القائمة على الاستثمار في الطاقات الشابة كقيمة محورية في منظومته المؤسسية، فالبنك لا يكتفي بتوفير فرص للتدريب فحسب، بل يرسخ أيضاً ثقافة العمل والالتزام والمسؤولية، ويغرس لدى المتدربين مفاهيم جودة الأداء والتطوير المستمر.

وأوضح أن البرنامج استهدف تمكين المتدربين من بناء مسارهم المهني بثقة، من خلال تجربة حقيقية داخل بيئة العمل المصرفي. وخلال فترة التدريب، تم إشراك الطلبة في مشاريع وأعمال واقعية أتاحت لهم فهماً عميقاً لآليات العمل الجماعي والتواصل الفعّال وتحمل المسؤولية وإدارة الأزمات وحل المشكلات، ليخرج المتدرب من التجربة بشخصية مهنية أكثر استعدادًا للالتحاق بسوق العمل وأكثر قدرة على الإنتاجية السريعة، متجاوزاً مرحلة حديث التخرج إلى مرحلة الجاهزية المهنية الكاملة.

شراكة مع “نزاهة” و “شؤون القصر”

انطلاقاً من حرص بنك بوبيان على تقديم تجربة تدريبية متكاملة تجمع بين المهارات المهنية ومفاهيم الشفافية والمسؤولية، تعاون البنك هذا العام مع هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) والهيئة العامة لشؤون القصر، لتقديم برامج توعوية وتدريبية متخصصة تستهدف تعزيز الوعي المهني والأمني لدى الطلبة.

وبالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد (نزاهة)، قدم البنك سلسلة من الجلسات التوعوية ركزت على ترسيخ مبادئ  الشفافية والمسؤولية، شملت 6 جلسات، واستفاد منها 150 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين.

كما قدم البنك جلسات في الأمن المعلوماتي لطلبة التدريب الميداني، تضمنت أساسيات حماية البيانات والتعامل الآمن مع الأنظمة الرقمية، إضافة إلى عدد من ورش عمل تدريبية نُفذت بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون القصر، بهدف رفع مستوى تمكين الشباب من اتباع سلوكيات آمنة ومسؤولة في بيئات العمل المتطورة.

جيل يصنع المستقبل

واختتم الرومي مشيراً إلى أنه، ومن خلال هذا البرنامج، يجدد بنك بوبيان التزامه بمسؤوليته المجتمعية ودوره في إعداد الكفاءات الوطنية وتأهيلها للمستقبل وترسيخ ثقافة التعلم المستمر بين الشباب الكويتي، مواصلاً مبادراته التدريبية التي تركز على الاستثمار في العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد وطني متين من خلال برامج متخصصة تُسهم في تعزيز الالتزام والانضباط المهني واكتساب المهارات التي تؤهلهم ليصبحوا قادة المستقبل في القطاع المصرفي.