×
×

بورصة الكويت تختتم فعاليات يومها المؤسسي السادس عشر في دبي بالتعاون مع مجموعة “جيفيريز” المالية

صورة جماعية
س
س

اختتمت بورصة الكويت فعاليات يومها المؤسسي السادس عشر، الذي نظمته بالتعاون مع مجموعة جيفيريز المالية، إحدى المؤسسات المالية والاستثمارية الرائدة عالميًا، والمنعقد يوم 8 ديسمبر في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

شهد الحدث انعقاد أكثر من 100 اجتماع مع أكثر من 35 مستثمراً محتملاً، جمعت ممثلي 9 شركات مدرجة في السوق الكويتي مع نخبة من كبرى الشركات والجهات العالمية المرموقة، بما في ذلك بنوك استثمارية، وشركات إدارة أصول مالية، وصناديق سيادية، وصناديق تقاعد، وغيرها من الكيانات ذات الثقل المالي والاستثماري.

وقد شارك في اليوم المؤسسي كل من بورصة الكويت، وبيت التمويل الكويتي، وبنك الكويت الوطني، وشركة الإتصالات المتنقلة “مجموعة زين”، وشركة مباني، وبنك الخليج، وبنك برقان، وشركة عقارات الكويت، وشركة الاستثمارات الوطنية، والتي تشكل حوالي 31 مليار دينار من القيمة السوقية لسوق الكويت المالي البالغة حوالي 52.30 مليار دينار كويتي.

هذا وأتاحت الفعالية فرصة للمستثمرين الدوليين للاطلاع على أحدث التطورات المالية والاستراتيجية لهذه الشركات، ومتابعة أدائها المالي، واستكشاف استراتيجيات أعمالها، إلى جانب ممارساتها في مجالات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.

وبهذه المناسبة، قالت رئيس قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبد الكريم: “تواصل بورصة الكويت جهودها لتعزيز حضور سوق المال الكويتي على الساحة الدولية، من خلال تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة وتنظيم فعاليات الأيام المؤسسية والجولات الترويجية بالتعاون مع نخبة من أبرز المؤسسات المالية العالمية. كما تلتزم البورصة بتهيئة بيئة استثمارية فعالة وشفافة، تواكب تطلعات المستثمرين المحليين والدوليين، وتدعم مسيرة النمو المستدام للاقتصاد الوطني.”

وأضافت العبدالكريم بأن فعاليات اليوم المؤسسي تأتي ضمن جهود البورصة المتواصلة لتعزيز التواصل بين مصدري سوق المال الكويتي والمستثمرين الدوليين، ويمثل جزءً من التزام الشركة بتطوير سوق مالي مستقر ومستدام يتمتع بسيولة عالية وشفافية. كما أشارت إلى إنسجام هذه الجهود مع أهداف رؤية “كويت جديدة” وخطة الدولة التنموية التي تسعى إلى ترسيخ مكانة الكويت كمركز مالي واستثماري إقليمي رائد.

استعرضت بورصة الكويت خلال إجتماعاتها أبرز نتائجها وخططها لتطوير سوق المال الكويتي، والتي تضمنت تدشين الجزء الثاني من المرحلة الثالثة من برنامج تطوير السوق، والتي شملت منظومة الوسيط المركزي (CCP)، وإتمام التسوية النقدية من خلال بنوك التسوية ونظام بنك الكويت المركزي “كاسب”، وترقية نموذج عمل شركات الوساطة إلى “وسيط مؤهل”. هذا وقد تمت تهيئة البيئة التقنية وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات تمهيداً لإدراج وتداول صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) وأدوات الدخل الثابت مثل الصكوك والسندات.

كما قامت البورصة باستعراض أحدث التطورات التشغيلية، ومنها تمديد ساعات التداول المستمر حتى الساعة 1:00 بعد الظهر، وتطوير آلية مزاد الإغلاق لإتاحة إمكانية تعديل أوامر البيع والشراء طوال فترة المزاد، وتقليص مدة الإغلاق العشوائي لتصبح في آخر 30 ثانية بدلاً من آخر دقيقتين.

بالإضافة إلى ذلك، أجرت البورصة تعديل على شروط الإدراج في السوق “الرئيسي”، وخفض القيمة العادلة لأسهم الشركة غير المملوكة من قبل مجموعة المساهمين المسيطرة من 15 مليون دينار كويتي كحد أدنى إلى 5 ملايين دينار، مع الإبقاء على شرط ألا تقل نسبة الأسهم الحرة عن 20% من رأس المال.

تعليقاً على ذلك، قالت العبدالكريم: “استمرت بورصة الكويت تنفيذ خططها لتطوير السوق بالتعاون مع منظومة سوق المال الكويتي، حيث شهد هذا العام تقدماً نوعياً من خلال تدشين المرحلة الثانية من الجزء الثالث من برنامج تطوير السوق، وتمديد ساعات التداول، وتعديل مزاد الإغلاق، وتيسير شروط الإدراج في السوق “الرئيسي”، الأمور التي عززت من كفاءة السوق، ورسخت جاذبيته، ودعمت قدرته التنافسية على المستوى الدولي.”

هذا وسلطت البورصة الضوء على أداءها المالي في الفترة الأخيرة، حيث سجلت الشركة صافي أرباح بقيمة 23.05 مليون دينار كويتي للأشهر التسعة الأولى من العام، وهو ما يمثل ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 59.81%، بينما بلغت الإيرادات التشغيلية 37.06 مليون دينار كويتي، أي ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 41.45%. كما ارتفع الربح التشغيلي بنسبة 58.16%، ليصل إلى 28.36 مليون دينار كويتي للأشهر التسعة الأولى من العام 2025. كما تفوق سوق المال الكويتي على نظرائه في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي من حيث سرعة التداول (معدل دوران التداول)، متجاوزاً نسبة 45% ومواصلاً لمساره التصاعدي.

تعليقاً على مشاركة بورصة الكويت في اليوم المؤسسي، صرّح رئيس قطاع الشؤون المالية للشركة السيد نعيم آزاد الدين: “تُشكّل الأيام المؤسسية منصة مهمة لاستعراض أبرز نتائجنا أمام المجتمع الاستثماري الدولي، وإطلاع المستثمرين المحتملين على الأداء المالي والتشغيلي لبورصة الكويت، فقد حققت الشركة نتائج متميزة في التسع أشهر الأولى من عام 2025، تمثلت في نمو صافي الأرباح، وارتفاع الأرباح التشغيلية، وزيادة الإيرادات التشغيلية، ما يعكس متانة الأداء وكفاءة الإدارة المالية والتشغيلية. تؤكد هذه المؤشرات الإيجابية على نجاح تجربة خصخصة البورصة، وترسّخ مكانتها كإحدى أبرز قصص النجاح في القطاع المالي على مستوى الشرق الأوسط.”

تعكس مشاركة الشركات المدرجة في فعاليات الأيام المؤسسية التزامها بتطبيق أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين، بما يعزز من شفافيتها ويؤكد على الدور الاستراتيجي الذي تؤديه هذه العلاقات في دعم خطط النمو وتحقيق الاستدامة، حيث توفر هذه الفعاليات منصة تفاعلية تتيح للمستثمرين الوصول المباشر إلى معلومات مالية وغير مالية، يتم استعراضها ومناقشتها بعمق، مما يساعد على تكوين صورة واضحة حول أداء الشركات وممكنات النمو المستقبلية، ويعزز من جودة القرارات الاستثمارية المبنية على رؤية شاملة ومتكاملة.

عملت بورصة الكويت منذ تأسيسها على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، بالإضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية. كما لعبت الشركة دوراً محورياً في تطوير وتهيئة سوق المال لجذب المستثمرين المحليين والأجانب من خلال مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الجديدة والبنية التحتية المتقدمة، إضافةً إلى مبادرات إصلاح السوق، في إطار الخطط الهادفة لتطوير سوق المال الكويتي على عدة مراحل.

وبعد نجاح عملية خصخصتها في عام 2019 وإدراجها الذاتي في 2020، عززت البورصة من دورها كجهة تنظيمية وتشغيلية رائدة، محافظة على مكانتها كأحد أبرز قصص التحول المؤسسي في المنطقة. كما كثّفت جهودها للترويج لسوق المال الكويتي في أبرز المراكز المالية العالمية عبر سلسلة من الجولات الترويجية والأيام المؤسسية التي تسلط الضوء على قوة الشركات المدرجة وتوجهاتها المستقبلية، وتسهّل وصولها إلى المستثمرين المؤسسيين حول العالم.