تستعد بطولة «كرة القدم للإنسانية» لإطلاق صافرة البداية خلال الفترة 6–7 نوفمبر في ملعب مركز شباب جابر الأحمد بمنطقة جابر الأحمد التابع للهيئة العامة للشباب، حيث تضع حالياً اللمسات النهائية لافتتاح مميز سيجمع بين الأجواء الرياضية الحماسية والعروض الفنية المبهرة، ليكون انطلاقة مختلفة لواحدة من أبرز الفعاليات المجتمعية لهذا العام في الكويت، مع مباريات تجمع بين 34 فريقاً يضم حوالي 400 لاعباً ولاعبة تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاماً، ضمن أجواء رياضية تسعى إلى تسليط الضوء على دور الرياضة كجسر للتقارب والتضامن الإنساني.
في نسختها الأولى، تنطلق مبادرة «كرة القدم للإنسانية» لدعم الأطفال الفلسطينيين عبر توظيف شعبية اللعبة الأكثر انتشاراً في العالم لخدمة الدبلوماسية الإنسانية وتقديم أثر ملموس، وتضع هذه النسخة الأساس لنسخ سنوية تتوسع تدريجياً لتشمل أطفالاً في مجتمعات أخرى متأثرة بالأزمات. كما ترسّخ المبادرة دور الرياضة كأداة لبناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي، بما ينسجم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولا سيما الهدف العاشر المتعلق بالحد من عدم المساواة، والهدف السابع عشر المعني ببناء الشراكات، حيث تتماشى المبادرة مع توجهات كلٌ من الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في استخدام كرة القدم كمنصة لتعزيز القيم الإنسانية، بما يمهّد لتعميق التعاون في المستقبل.
وبدوره، قال الشيخ/ أحمد اليوسف الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وعضو مجلس أمناء المبادرة: “تؤكد مبادرة «كرة القدم للإنسانية» أن النشاط الرياضي لا يتوقف عند حدود أرض الملعب، بل يمتد ليكون جسراً للسلام والتعاون والتآخي بين الشعوب، فهي تساهم في ترسيخ بيئة صحية تغرس في نفوس الأطفال قيم الروح الرياضية الحقيقية، وتحوّل حب كرة القدم إلى رسالة أعمق تحمل معاني الإنسانية والسلام، وأنا أدعو الجميع إلى حضور المباريات في 6 و7 نوفمبر، ليروا بأعينهم كيف يمرر الأطفال الكرة بينهم في الملعب، لكنهم في الواقع يمررون لأقرانهم حول العالم رسالة واحدة بلغة يفهمها الجميع: نحن نساندكم ونقف معكم، وإذا اختلفت اللغات والحدود والظروف، فإن الرياضة وحب كرة القدم يوحدنا، ويقودنا بروح العمل الجماعي نحو مستقبل أفضل، وهذه هي أسمى غاية رياضية”.
ومن ناحيته قال سعادة السفير/ لورنزو موريني، سفير دولة إيطاليا لدى البلاد: “سعداء برؤية هذه المبادرة تتحقق على أرض الواقع بعد عام من العمل الجاد؛ فقد بدأت فكرةً، واليوم أصبحت مبادرة أممية بقيادة دولة الكويت وتحت رعاية معالي وزير الخارجية السيد/ عبدالله علي اليحيا. وهذا ليس بجديد على الكويت، صاحبة المواقف المبدئية في دعم العمل الإنساني حول العالم. وأود أن أتوجه بخالص الشكر إلى الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، رئيس مجلس إدارة مؤسسة النوير غير الربحية ورئيسة اللجنة المنظمة، على جهودها في توحيد الشركاء وتحويل المبادرة من فكرة إلى واقع ملموس”
ومن جانبها قالت السيدة/ بلسم الأيوب، مستشارة المبادرة وعضو مجلس الأمناء: “تستند هذه المبادرة إلى إرث راسخ من العمل الإنساني تقوده دولة الكويت بالتعاون مع المجتمع الدولي، ومن هذا الأساس نضع اليوم لبنة لحركة عالمية من أجل الإنسانية، تقوم على توحيد الجهود الأممية والحكومية والمؤسسية والمجتمعية من خلال الرياضة، فالقوة العالمية لكرة القدم تتجاوز الحدود والثقافات، لتكون جسراً يربط بين الشعوب والثقافات، ويعزز قيم التضامن والسلام، ونفخر بإطلاق هذا النداء العالمي من الكويت، أرض الصداقة والسلام ومركز العمل الإنساني.”
ولأول مرة، ستتبع بطولة «كرة القدم للإنسانية» نمطاً فريداً لم يسبق تنظيمه في الكويت أو الخليج أو على مستوى العالم، حيث ستوكل مهمة إدارة المباريات إلى الأطفال أنفسهم، وستقام المباريات من دون حكّام، ويقتصر دور المدربين على تبديل اللاعبين والإشراف على السلوك العام.
وبدلاً من الإنذارات والطرد عبر البطاقتين الصفراء والحمراء، ستشهد البطولة للمرة الأولى إشهار بطاقة خضراء تُمنح للاعبين الذين يظهرون روحاً رياضية عالية. كما سيقوم مدرّب كل فريق في نهاية كل مباراة باختيار أفضل لاعبيَن من الفريق المنافس.
وستقام المباراة الختامية بين فريقين مكوّنين من لاعبين مختارين من مختلف الفرق الأخرى، لترسم لوحة تضامنية تؤكد رسالة الوحدة والأخوّة. كما أنه لن تكون هناك نتائج للمباريات أو ترتيب للمراكز، لتكون البطولة تجربة رياضية ممتعة بروح الإنسانية والتضامن، وتأكيداً على رؤية المبادرة في منح الأطفال فرصةً للاستمتاع بالرياضة كمفهوم وأسلوب حياة شامل، بما يعزز من القيم الأخلاقية والإنسانية والأهداف النبيلة.
جدول المباريات:
- 6 نوفمبر: من الساعة 4:30 عصراً حتى 8:30 مساءً
- 7 نوفمبر: من الساعة 4:00 عصراً حتى 6:30 مساءً
حفل الافتتاح والختام:
- 7 نوفمبر: من الساعة 7:30 عصراً حتى 8:30 مساءً مع مباراة استعراضية لمنتخب الكويت الوطني للسيدات تحت 17 سنة
أرقام رئيسية:
- 400 لاعب ولاعبة
- من 8 إلى 12 سنة متوسط أعمار اللاعبين
- 34 فريقاً من 16 أكاديمية
- 12 دقيقة زمن شوط المباراة
- ملعب واحد مقسّم إلى أربعة ملاعب صغيرة تُقام عليها أربع مباريات متزامنة
- يومان عمر البطولة
- هدف واحد: مساعدة الأطفال الفلسطينيين من خلال تضامن الأطفال من مختلف الجنسيات في الكويت
تقدّم البطولة أجواء رياضية مبهجة داخل وخارج أرضية الملعب، حيث ستُقام في المساحات المحيطة منطقة تسوّق ترفيهية (Retail Village) تضم فعاليات عائلية ممتعة، وأجواء اجتماعية مميزة، إلى جانب مجموعة من المطاعم والمقاهي، في أجواء نابضة بالحياة تجمع بين الرياضة والترفيه والمجتمع. والدخول ومتابعة المباريات مجاناً للجميع، دعوة مفتوحة لمساندة اللاعبين الصغار والمشاركة في نشر رسالة الإنسانية والتضامن من خلال الرياضة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم سخّر كامل جهوده الفنية والإدارية لإنجاح المبادرة، حيث تبرّع بمقتنيات كروية حصرية أضيفت إلى المجموعة المعروضة في المزاد الخيري، إلى جانب القطع الأصلية التي ساهمت بتوفيرها سفارات الدول المشاركة مباشرة من منتخبات وأندية بلدانها. كما أشرك الاتحاد قطاع البراعم، وتولى التنسيق مع اتحاد أكاديميات كرة القدم في الكويت، إضافةً إلى تنظيم مباراة استعراضية لمنتخب الكويت الوطني للسيدات تحت 17 عاماً. وتأتي مساهمة الاتحاد تعزيزاً لدوره الرياضي والمجتمعي، من خلال توظيف كرة القدم كمنصة لخدمة المجتمع وتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية.
° 27.7 