×
×

أردوغان: السلام سيكتسب زخما مع بدء حزب العمّال الكردستاني بإلقاء السلاح

رجب طيب أردوغان
س
س

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت أنّ جهود السلام مع الأكراد ستكتسب زخما مع بدء مقاتلي حزب العمال الكردستاني بإلقاء أسلحتهم، الأمر الذي من المقرّر أن يبدأ الأسبوع المقبل.

وقال أردوغان للصحافيين في طريق عودته من قمة اقتصادية في أذربيجان، إنّ “العملية ستكتسب سرعة أكبر قليلا عندما تبدأ المنظمة الإرهابية بتنفيذ قرارها بإلقاء السلاح”، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

وأدلى أردوغان بهذه التصريحات في وقت يستعدّ الحزب لتنظيم مراسم لإتلاف السلاح في كردستان العراق من المرجّح أن تقام بين 10 و12 تموز/يوليو.

وأشار إلى أنّه سيلتقي وفدا من حزب المساواة والديموقراطية الشعبية الذي لعب دورا رئيسيا في تسهيل المحادثات بين أنقرة ومؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان، والتي قادت إلى نزح السلاح.

وقال “سنناقش الخطوات التي اتُخذت حتى الآن للوصول إلى هدف تركيا خالية من الإرهاب مع وفد حزب المساواة والديموقراطية الشعبية، وما سيحدث بعد ذلك”.

وأضاف أنّه لم يتم تحديد موعد بعد لمحادثات مع النائبين عن الحزب بيرفين بولدان ومدحت سانكار، مشيرا إلى أنّ رئيس جهاز استخباراته إبراهيم كالن سينضم إلى الاجتماع.

غير أنّ وسائل إعلام أفادت بأنّ اللقاء من المرجّح أن يتم في أوائل الأسبوع المقبل وبعد ذلك سيتوجه وفد حزب المساواة والديموقراطية إلى سجن إمرالي لإطلاع أوجلان.

وأشار الرئيس التركي إلى أنّ “باباً جديدا سيُفتح أمامنا مع الإزالة الكاملة للأسلحة والدماء والدموع”، مشيرا إلى أنّ سلاح حزب العمال الكردستاني “سيكون بداية حقبة جديدة لتركيا من حيث الأمن والديموقراطية والتنمية”.

وأضاف “سنعمل معا على بناء تركيا خالية من الإرهاب في جميع أنحاء بلادنا في شرق وجنوب شرق الأناضول”.

في أواخر شباط/فبراير، دعا مؤسس حزب العمال وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان (76 عاما) القابع في زنزانة انفرادية على جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999 والذي يلقبه أنصاره “آبو” (“العم” باللغة الكردية)، حزب العمال الكردستاني إلى حل نفسه والتخلي عن العمل المسلح.

وفي 12 أيار/مايو، وبعد أربعة عقود من نضال مسلّح أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، أعلن حزب العمال الكردستاني حلّ كيانه استجابة للدعوة التي وجهها زعيمه التاريخي الذي لا يزال الشخصية الأبرز في الحزب رغم سنوات الاعتقال.

والأربعاء، قال مصطفى كارازو أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني وكبار مسؤوليه لقناة ميديا خبر القريبة من الحزب  “نحن جاهزون، لكن الحكومة (التركية) لم تتخذ الإجراءات الضرورية” لإنجاز العملية.

وأسف كارازو لعدم تحسن ظروف حبس أوجلان في تركيا.

واتهم المسؤول الحزبي “مجموعة داخل الدولة بالسعي إلى تقويض العملية”.

وأضاف “يجب على الدولة التركية الوفاء بالتزاماتها… في هذه المرحلة، لا توجد أي إجراءات يمكن أن تبعث على التفاؤل. نريد استكمال العملية. نهجنا وموقفنا تجاه هذه القضية متسقان تماما”.

واتهم الجيش التركي بـ”مواصلة هجماته” ضد قوات حزب العمال الكردستاني في جبال العراق.



Web Design & SEO by WebVue