
نجم الكاراتيه السعودي حامدي: كنت أستحق الذهب في طوكيو لكن دورة باريس ليست بعيدة
أكد نجم الكاراتيه السعودي طارق حامدي أنه كان يتطلع للفوز بالذهبي في أولمبياد طوكيو 2020 لكنه سعيد بالميدالية الفضية التي حصدها.
وأشار حامدي /23 عاما/ إلى أن هزيمته أمام الإيراني ساجد جانجزاده في نهائي منافسات الكاراتيه لوزن فوق 75 كجم لم يكن متوقعا بالنسبة له.
وأوضح حامدي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه جاء لليابان بغرض الحصول على الميدالية الذهبية وقد خطط لذلك جيداً مع مدرب المنتخب الكابتن المغربي منير أفقير.
وأوضح أن منافسات الأولمبياد حساسة وتستوجب الهدوء والتركيز حيث لا يوجد مجال للتعويض ، مضيفا ” خضت الجولة التأهيلية للأولمبياد في باريس في شهر حزيران/يونيو الماضي واستطعت الحصول على المركز الأول وسط مشاركة أبطال اللعبة وهذا الأمر أعطاني ثقة أكبر لكن الأولمبياد يحتاج لاستراتيجية مختلفة لذلك كنت محظوظاً بقيادة المدرب المغربي منير أفقير لي بتلك المرحلة التي تسبق الأولمبياد فأنا أعرف المدرب منذ انتقالي عام 2020 لنادي الهلال حيث كان يدرب النادي وقد عايشت كفاءته بالتدريب بالمستوى الاحترافي وإلمامه بالتفاصيل ورأيت أنه أفضل من يقودني فنياً في هذه المرحلة ، لذلك اجتزنا هدفنا بشكل واضح ومخطط له ومدروس ، ولا أنسى المدربين الذين أشرفوا علي سابقا بالمنتخب ، عبدالفتاح النجار وعلي الزهراني فلهما الشكر والتقدير على مابذلاه من جهد للعبة “
بدأ حامدي مشاركته بالأولمبياد بالخسارة 2 / 2 أمام الكرواتي إيفان كفيتش بطل العالم 2018 ، قبل أن يفوز على الأمريكي براين 4 / 1 ثم تعادل مع الإيراني ساجد جانجزاده بطل العالم 2016 ثم فاز على الكندي دانيال جايسينسكي 10 / 3.
وفاز حامدي في نصف النهائي 2 / 0 على الياباني ريوتارو أجاتا بطل العالم 2016 في وزن 84- كجم، وفي النهائي تقدم على الإيراني ساجد جانجزاده بنتيجة 4 1/ لكن قرار الحكم التركي أوجور كوباس اقصى حامدي من اللقاء وحرمه من الميدالية الذهبية حيث اعتبر أن حامدي وجه ضربة عنيفة إلى منافسه، الأمر الذي تسبب في سقوط للاعب الايراني ونقله لغرفة الطواريء بصالة اللعب .
وعلق حامدي على قرار اقصائه من النهائي قائلا “لا أريد الحديث عن أمور تحكيمية لكنني متأكد أن الضربة التي وجهتها لمنافسي الإيراني لم تصل لدرجة التسبب بإغمائه ، هذا أمر واضح لدي ، لكن المنافس قام بما في مصلحته… لقد بكيت بحرقة من هذا القرار ، لكنني الآن طويت هذه الصفحة وأنظر لمستقبلي بكل شغف وقوة فأنا محظوظ بوجودي ببلدي المملكة العربية السعودية التي تدعم الشباب بشكل قوي “.
وحول تخطيطه الفني والتدريبي قبل الأولمبياد ” عملنا أنا والمدرب الرائع منير أفقير على تحليل مستويات اللاعبين المنافسين جميعاً وعددهم 9 لاعبين وفي التدريبات قبل ظهور القرعة كنا خصصنا وقتاً يمتد لساعتين في اليوم لدراسة وتحليل كل لاعب وكتابة تقرير عنه والتأكد من أسلوب لعبه عبر مشاهدة مبارياته السابقة جميعاً ، وهذا الأمر أسهم في تعزيز الثقة والقوة النفسية لي حيث أن معرفة المنافس أولوية مهمة للانتصار عليه “
وأوضح حامدي انه اختار قسم التسويق بالمرحلة الجامعية بجامعة الأمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام شرق السعودية بشكل غير مدروس ” لا أعرف كيف اخترت التسويق لكنني أحببته وسأواصل دراساتي العليا في هذا المجال فيما لو سنحت لي الفرصة مستقبلا “
وشدد حامدي بأنه يخطط للاحتراف الكامل بعد التخرج من الجامعة ” بقي لي عام واحد وأنهي دراستي الجامعية وأدرس الاحتراف الحقيقي للعبة ضمن مخططاتي بحيث لا أكون مرتبطاً بأي شيء سوى الكاراتيه “
وأثنى حامدي على دور زميله اللاعب فهد الخثعمي الذي رافقه بمعسكراته حتى انتهاء مشاركته بالأولمبياد ” فهد صديقي ورفيق دربي وأحب أن اقدم له الشكر من قلبي فقد كان القوة الداعمة فنياً لي بتدريباتي “
وحول المستقبل ” هدفي ذهبية باريس 2024 وهذا الأمر واضح لي جداً وسأخطط له من الآن ، وكذلك المشاركة وتحقيق الذهبية ببطولة العالم القادمة بدبي والتي ستقام نهاية العام الحالي”.