بلغ تشلسي الانكليزي الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 2-صفر إياباً الثلاثاء، معوضاً خسارته صفر-1 ذهاباً.
ويدين تشلسي بتأهله إلى رحيم سترلينغ الذي افتتح التسجيل (43)، قبل أن يضيف الالماني كاي هافيرتس الثاني من ركلة جزاء (53).
وحال هذا التأهل دون تسريع رحيل مدرب “البلوز” غراهام بوتر، خصوصاً أن تشلسي الذي أنفق 600 مليون دولار في سوق الانتقالات لتدعيم صفوفه لم يحقق سوى 4 انتصارات في آخر 17 مباراة ضمن كافة المسابقات.
وأُقصي فريق غرب لندن من مسابقتي الكأس المحليتين ويتقهقر في المركز العاشر في ترتيب الدوري المحلي.
واستعاد تشلسي جهود ريس جيمس العائد من الاصابة، في حين أجلس بوتر الوافد الجديد الأوكراني ميخايلو مودريك الذي كلف النادي 106 ملايين دولار على مقاعد البدلاء للمباراة الرابعة توالياً.
ووضع بوتر ثقته بالثلاثي البرتغالي جواو فيليكس وهافيرتس وسترلينغ من أجل إنهاء صيام الفريق أمام مرمى منافسيه.
كما دفع بالإسباني مارك كوكوريا في الخلف إلى جانب السنغالي خاليدو كوليبالي والفرنسي ويسلي فوفانا، في ظل غياب المخضرم البرازيلي تياغو سيلفا للاصابة.
من ناحيته، أجرى مدرب دورتموند إدين تيرزيتش تغييرين على تشكيلته الفائزة ذهاباً، بهدف تحقيق فوزه الحادي عشر توالياً معتمداً على لاعبه المتألق الانكليزي جود بيلينغهام (4 أهداف وتمريرة حاسمة في دوري الأبطال) الذي ظل صامتاً وأهدر برعونة كرة سهلة سددها بمحاذاة القائم (58).
ووقف الحارس ألكسندر مير بين الخشبات الثلاث، وحلّ القائد ماركو رويس بدلاً من هداف الذهاب كريم أديمي المصاب.
ومُني دورتموند بخسارته الأولى هذا العام بعدما خرج منتصراً من جميع المباريات العشر التي خاضها سابقاً وبات متساوياً مع بايرن في صدارة البوندسليغا، بينها الفوز على بوخوم 2-1 في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية وتشلسي ذهاباً.
ركلة جزاء معادة
وبعد تأخير انطلاق المباراة 10 دقائق بسبب صعوبات في وصول النادي الألماني إلى ملعب “ستامفورد بريدج”، افتقد دورتموند سريعاً لجهود لاعبه يوليان برانت الذي تعرض لاصابة دفعته لمغادرة الملعب بعد 4 دقائق من صافرة البداية ليحل الأميركي جيوفاني رينا بدلاً منه.
تحصل دورتموند على محاولته الاولى من ركلة حرة نفذها رويس بقدمه اليسرى أجبرت الحارس الاسباني كيبا أريسابالاغا إلى الارتقاء للجهة اليمنى بالقرب من قائمه للتصدي للكرة بقبضته (17).
وتصدى القائم الأيسر لتسديدة هافيرتس عند حافة منطقة الجزاء (28)، ليعود الأخير ويسجل هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل على سترلينغ الذي انفرد وتوغل وسدد كرة انقذها الحارس لتعود إلى الدولي الألماني تابعها في الشباك (38).
وافتتح تشلسي التسجيل بعد كرة وصلت إلى سترلينغ فشل في اصابتها في المرة الأولى، قبل أن يتجاوز رويس في الثانية ويسدد كرة قوية بقدمه اليمنى في وسط المرمى (43).
وفي سيناريو جنوني مع بداية الشوط الثاني حصل تشلسي على ركلة جزاء بعد لمسة يد على ماريوس وولف داخل المنطقة لم يحتسبها الحكم بداية قبل أن يعود إلى حكم الفيديو المساعد “في آيه آر”، انبرى لها هافيرتس بقدمه اليسرى واصطدمت بالقائم فيما ارتمى الحارس إلى اليمين، قبل أن يطلب الـ “في آيه آر” اعادتها لدخول لاعبين من الفريقين إلى منطقة الجزاء أثناء تنفيذها ليعود الالماني إلى علامة الجزاء ويسدد بالطريقة ذاتها ولكن بنجاح هذه المرة (53).
وزج مدرب دورتموند بالمهاجم الشاب الانكليزي جايمي باينو-غيتنز بدلاً من لاعب الوسط التركي صالح أوزكان (64)، ليرد بوتر بعد ثلاث دقائق بإخراج المهاجم فيليكس وادخال لاعب الوسط كونور غالاغر الذي سجل هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل على الممرر سترلينغ (76).
واندفع دورتموند للهجوم، فيما كان تشلسي الاخطر عبر الهجمات المرتدة قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية بعد 6 دقائق من الوقت الإضافي معلناً تأهل “البلوز”.
وبلغ معدّل أعمار لاعبي النادي الانكليزي 25 عاماً و255 يوماً، في ثاني أصغر تشكيلة لتشلسي في مباراة في الادوار الإقصائية المباشرة في دوري الابطال، بعد ثمن نهائي (إياباً) أمام بايرن ميونيخ موسم 2019-2020 (25 عاماً و236 يوماً).
بنفيكا يكتسح بروج
اكتسح بنفيكا البرتغالي ضيفه كلوب بروج البلجيكي 5-1 في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء، ليبلغ ربع النهائي للموسم الثاني تواليًا.
وسجل رافا سيلفا (38)، غونسالو راموس (45+2 و57)، جواو ماريو (71 من ركلة جزاء) والبديل البرازيلي دافيد نيريش (77) أهداف أصحاب الارض، فيما أحرز الهولندي بيورن ميير الهدف الوحيد لبروج (87).
على ملعب “دا لوش”، جدد بنفيكا فوزه على خصمه بعد أن تفوق عليه 2-صفر ذهابًا في بلجيكا.
ويقدّم بنفيكا موسمًا مميزًا بقيادة المدرب الالماني روجيه شميدت، إذ يتصدر الدوري المحلي بخسارة واحدة في 23 مباراة ويبدو على المسار الصحيح ليتوج بطلا للبرتغال للمرة الاولى منذ 2019.
وكان بنفيكا تصدر مجموعته بطريقة مفاجئة أمام باريس سان جرمان ويوفنتوس بعد أن فرض تعادلين على بطل فرنسا وحقق فوزين على الفريق الايطالي.
وبلغ فريق مدينة لشبونة ربع النهائي الموسم الماضي على حساب أياكس الهولندي، قبل أن يخرج على يد ليفربول الانكليزي بعد خسارته ذهابًا 1-3 في لشبونة قبل أن يفرض تعادلا مثيرًا 3-3 غير كافٍ إيابًا على ملعب أنفيلد.
وألغي هدف مبكر لبنفيكا في الدقيقة الثانية بعدما مرر الدنماركي ألكسندر باه عرضية الى جواو ماريو على باب المرمى تابعها خلفية بكعب قدمه رائعة في الشباك، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل على راموس في بناء الهجمة.
واصل بنفيكا ضغطه وكاد ماريو مجددًا أن يمنح التقدم للنسور بعدما سدد كرة من داخل المنطقة أبعدها لاعب الوسط ميير في الثواني الاخيرة قبل أن تتجاوز خط المرمى (26).
وافتتح سيلفا التسجيل عندما وصلته عرضية من راموس الى داخل المنطقة، روضها بطريقة جميلة وتلاعب بمدافعَين قبل أن يسددها بوجه قدمه اليمنى رائعة وهو ينزلق أسكنها الشباك (38).
وضاعف راموس تقدم بنفيكا بعد أن وصلته الكرة داخل المنطقة من ماريو، راوغ عدة مدافعين متوجهًا الى منتصفها قبل أن يسددها في الشباك (45+2).
وتصدر ابن الـ21 عامًا العناوين عندما بدأ أساسيًا على حساب كريستيانو رونالدو في ثمن نهائي مونديال قطر 2022 وسجل ثلاثية “هاتريك” في الفوز على سويسرا 6-1.
وسجل الشاب الواعد هدفه الشخصي الثاني بتسديدة من داخل المنطقة بعد عرضية من الاسباني ألخاندرو غريمالدو (57).
وتحصل بنفيكا على ركلة جزاء بعد عرقلة من العاجي أباكار سيلا على البديل البرازيلي جيلبيرتو، انبرى لها ماريو مسجلا هدفه الثاني ضد بروج بعد أن هز الشباك إيابًا (71).
وبدوره زار نيريش شباك بروج مرة أخرى بعد المباراة الاولى بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة الى يسار الحارس سيمون مينيوليه (77).
وسجل ميير هدفًا شرفيًا رائعًا بتسديدة قوية من الجهة اليسرى للمنطقة في أعلى الزاوية اليسرى (87).