
أمين “الجامعة العربية”: التنمية المستدامة تشكل الإطار الحاكم لإعداد سياسات تهدف لازدهار المجتمعات
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط اليوم الأحد إن التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية “تشكل الإطار الحاكم لإعداد سياسات تهدف إلى ازدهار المجتمعات والحيلولة دون تدهور البيئة ونقل الثروات الى الأجيال القادمة”.
وأضاف ابوالغيط في كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات الاحتفال ب(اليوم العربي للاستدامة) تحت شعار (رواد الاستدامة في المنطقة العربية) ان الجامعة العربية تعمل من هذا المنظور على تحقيق التنمية العربية بمفهومها الشامل مبينا أنها أدرجت “بعد الاستدامة” في أنشطتها منذ بدء الاهتمام الدولي بقضايا المناخ واستدامة الموارد.
وأوضح ان الجامعة العربية أطلقت في السنوات الماضية عددا من المبادرات والاستراتيجيات الإقليمية التي تعمل على تنفيذها بالتعاون مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين والمحليين مشيرا الى “الأسبوع العربي للتنمية المستدامة” الذي يعد الحدث العربي الأهم لمناقشة القضايا التنموية في أبعادها المختلفة.
وذكر ابوالغيط انه رغم الجهود المبذولة والنتائج المحققة “لا تزال المنطقة العربية تواجه معوقات في مسيرتها التنموية” بسبب تزامن أزمات صحية وسياسية وبيئية معقدة قد تستمر تبعاتها لسنوات قادمة.
وأكد ضرورة النظر بتمعن إلى هذه المشكلات المستجدة ومدى كفاية الوسائل المالية والمادية المسخرة والسبل المثلى لبلوغ الأهداف مشيرا الى ما تعانيه بعض دول المنطقة ك”اليمن وسوريا والصومال” من صراعات خطيرة أدت إلى كوارث إنسانية تتطلب تحركا عاجلا من الجميع.
وقال ابوالغيط “نسعى في الجامعة العربية إلى بلورة رؤية عربية لمستقبل أكثر استدامة من خلال وضع خطط تعزز الأمن البشري وتركز على الترابط الوثيق بين الاستقرار والتنمية المستدامة والمناخ والحق في حياة كريمة”.
من جانبها قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية هالة السعيد في كلمة مماثلة إن أهمية التعاون العربي تتجلى الآن أكثر من أي وقت مضى مؤكدة ضرورة عقد الشراكات الفاعلة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
واضافت ان هذه الشراكة تعظم الاستفادة من الإمكانات العربية وتلبي تطلعات الشعوب العربية وذلك “في وقت يشهد فيه العالم أجمع ومنطقتنا العربية ظروفا ومتغيرات اقتصادية واجتماعية بل وسياسية متسارعة تفرض مزيدا من التحديات والأعباء على دولنا العربية”.
وأوضحت ان هذه الأزمات هي التي باتت تعرقل مسيرة الدول نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعمق فجوة التمويل في ظل قصور في حجم التمويل المتاح على مستوى العالم.
من جهته قال وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء والرئيس الفخري لجمعية (الكلمة الطيبة) بالبحرين الشيخ عيسى آل خليفة إن (اليوم العربي للاستدامة) يهدف إلى أن يكون محركا إعلاميا تركز من خلاله المنطقة العربية على التوعية بمفاهيم الاستدامة وإنجازات الدول العربية.
وأشاد بهذا اليوم الذي أطلقته الجامعة العربية في إطار الجهود العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2023 لنشر مفاهيم التنمية المستدامة.
وأعرب عن شكره للجامعة العربية على ما أبدته من تقدير لجهود العمل التطوعي والتنموي المستدام في المنطقة العربية وفي ضوء التوجه العالمي نحو التنمية المستدامة وسعي الدول والحكومات العربية في تنفيذ خطة الأمم المتحدة 2030.
وشارك في احتفالية (اليوم العربي للاستدامة) من دولة الكويت نائب مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية الوزير المفوض فلاح المطيري وأمين سر مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة الكويتية محمد الياسين.