اليوم الأخير من الشهر العربي شعبان وقبل دخول شهر رمضان بساعات، كيف يستعد الكويتييون لهذا الشهر سابقاً وما تغير في الوقت الحالي؟
عادة مايحيي الكويتيين اخر ايام شهر شعبان بعادة شعبية قديمة كانت منتشرة ببساطتها ولذتها يطلق عليها “يوم القريش” تؤكد من خلالها وحدة الأسر الكويتية وتكاتفهم الاجتماعي، حيث تجتمع النسوة على مائدة طعام بسيطة جدا تحتوي على الأكلات التي يصعب أكلها في رمضان مثل السمك او الطعام الذي يصعب تخزينة وبالتالي يتعرض للتلف نظرا لعدم وجود ثلاجات لحفظ الطعام.
ولكن ماذا تعني كلمة قريش؟ تعني كلمة قريش في اللغة العربية السخاء، وهي ان الانسان “يقرقش” اي يسمع صوت النقود وعادة ماتكون هذه النقود من الفئة المعدنية البسيطة ومن هنا جاءت تسمية قريش بأن الطعام المقدم يكون بسيط والمائدة بسيطة جدا.
واليوم في ظل الرفاه الاجتماعي والحالة المادية الجيدة لكثير من مواطني الكويت فإن عادة القريش انتقلت لتصبح لدى بعض النساء حفلات باهظة الثمن يقمن من خلالها بدعوة الناس على بوفيهات غذائية فاخرة وفي فنادق راقية، كما ان كثير من موظفي الجهات الحكومية يخصصون اخر ايام عمل شهر شعبان لـ “القريش” وبالتالي لن يأتوا بسمك او بقايا طعام من منازلهم بل ستكون التكلفة عالية على جيوب الموظف!
وكما كانوا يقولون بالمثل الشعبي “اليوم قريش وباجر نطوي الكريش” نقول لكم ” كل عام وانتم بخير ونتمنى لكم صياما! مقبولاً وذنباُ مغفوراً