الرئاسة اللبنانية: هروب الحريري من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة انتهاك للدستور

قال مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية اليوم الأربعاء إن استمرار هروب سعد الحريري من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة يشكل امعانا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة.

وأضاف مكتب الاعلام بالرئاسة في بيان عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي ” تويتر” :”يواصل تيار “المستقبل” بالتزامن مع الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة حملاته على رئاسة الجمهورية حينا وشخص الرئيس عون أحيانا مستعملا عبارات وتوصيفات تدل على المستوى المتدني الذي وصلت إليه أدبيات القيمين على هذا التيار، ولعل بيان أمس خير دليل على ذلك”.

وأشار إلى أنه أن الرئاسة لقد آثرت طوال أسابيع عدم الدخول في أي سجال مع “المستقبل” رغم الأضاليل والتعابير الوقحة المستعملة، افساحا في المجال امام المبادرات لمعالجة الوضع الحكومي خصوصا بعد موقف مجلس النواب تجاوبا مع رسالة الرئيس وما تلاه من تحرك قام به الرئيس بري بالتعاون مع حزب الله “.

ولفت إلى أن “الإدعاء دائما بأن رئيس الجمهورية يحاول من خلال مواقفه الانقضاض على اتفاق الطائف ومفاعيله الدستورية هو قمة الكذب والإفتراء وخداع الرأي العام لأن رئيس الجمهورية استند في كل مواقفه وخياراته الى الدستور وطبقه نصا وروحا، والى وثيقة الوفاق الوطني بكل مندرجاتها”.

وأكد أنّ من يضرب اتفاق “الطائف” هو من يعمل على ضرب الدستور والتلاعب على نصوص واضحة فيه، لافتا إلى أن الرئيس المكلف يصر على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الطبيعي في احترام الدستور من خلال اللجوء الى ممارسات تضرب الاعراف والأصول، وابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة منتهكا صراحة التوازن الوطني الذي قام عليه لبنان.

وأوضح أنّ الرئيس المكلّف، يلقي على رئيس الجمهورية تبعات ما يقوم به هو من مخالفات وتجاوزات تتنافى والحرص الواجب توافره في اطار التعاون بين اركان الدولة لما فيه مصلحة لبنان العليا، والثقة الواجب توفيرها لاي حكومة في اطار التشكيل”.

وكشف عن أن الرئيس المكلف وتياره يتعمد تحميل عهد الرئيس عون مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني ان ما ورثه العهد من اوضاع وديون هو “ثمرة” ممارسات فريق الرئيس المكلف وسوء ادارة شؤون الدولة منذ ما بعد الطائف حتى اليوم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى