مؤتمر (تطوير الشأن الرياضي) ناقش محور الإعلام..والمختصون يطالبون بتعديل التشريعات لمزيد من الحريات والنقد البناء

واصل مؤتمر سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف الذي يستضيفه مجلس الأمة برعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وإشراف النائب د. عبدالله الطريجي فعالياته لليوم الثاني بحضور عدد من رؤساء الأندية والاتحادات الرياضية وعدد من الإعلاميين الرياضيين.

وناقش المحور الثاني في اليوم الثاني للمؤتمر قضية الإعلام الرياضي، وتحدث من خلاله الإعلاميون المختصون بالشأن الرياضي عبد الكريم الشمالي ومطلق النصار وسطام السهلي.

من جهته أكد الإعلامي مطلق النصار أن الإعلام الرياضي الكويتي اكتسب ريادة في فترة الثمانينات من القرن الماضي التي كانت تمثل العصر الذهبي للرياضة الكويتية، حيث كان يتمتع بمستوى عال من المهنية والنقد البناء، منوها بدور الشهيد فهد الأحمد في دعم الإعلام الرياضي.

ولفت إلى أن مرحلة ما قبل الإيقاف الرياضي شهدت توجيه نقد لاذع للقائمين على الاتحاد الكويتي لكرة القدم نظرا للتراجع الذي شهدته الرياضة في ذلك الوقت فكان الإعلام الرياضي مرآة للمجتمع مواكبا لتطلعاته.

جانب من الحضور

وأشاد النصار بالجهود الكبيرة التي بذلت لرفع الإيقاف بقيادة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وحرصه شخصيا على استطلاع آراء الإعلاميين واقتراحاتهم؛ حيث كانت هناك اجتماعات شبه يومية تعقد في ديوانه من أجل بحث مسألة رفع الإيقاف وتعديل المسار الرياضي.

وأعرب عن اعتقاده بأهمية الإشراف الحكومي على الرياضة معتبرا أن إطلاق يد الاتحادات الرياضية يدمر الرياضة، مطالبا بتعديل القوانين التي (كبلت الحكومة) ومنعتها من التدخل لمحاسبة الأندية والاتحادات الرياضية على إخفاقاتها.

وحمل النصار الجمعيات العمومية للاتحادات الكويتية والصحافة الرياضية مسؤولية تراجع الرياضة الكويتية وتحديدا كرة القدم بسبب عدم تدخلها لإصلاح الأوضاع خلال الفترة السابقة.

ورأى أن الصراع الرياضي ساهم في تراجع هيبة الإعلام الرياضي الكويتي وفقدان دوره المؤثر الذي كان يتمتع به في السابق، متمنيا عودة الإعلام الرياضي إلى هيبته وسلطته السابقة.

جانب من الحضور

وطالب النصار بتغيير القوانين وزيادة الاهتمام الحكومي بالشأن الرياضي بما يواكب الاهتمامات التي توليها دول المنطقة للرياضة، فضلا عن التزام الإعلام الرياضي بالنقد الواقعي والتحليلات الموضوعية بما يوفر البيئة الملائمة لعودة الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها.

بدوره اعتبر الإعلامي عبد الكريم الشمالي أن الإعلام يسير دائما في خط متواز مع التطور الرياضي فلا يمكن أن يتطور الإعلام إلا إذا تطور المستوى الرياضي، مبينا عدم معرفة الجيل الجديد بمشاهير الكرة السابقين نتيجة لتأثير وتوجيه الإعلام الرياضي.

وقال الشمالي إن من المشاكل التي يواجهها الإعلام الرياضي كثرة البرامج الرياضية التي تستضيف غير المختصين في التحليل والملمين بالمعرفة الرياضية للتحدث في قضايا فنية، لافتا من جانب آخر إلى وجود قوانين مقيدة للحريات والتي تحد من النقد الإصلاحي.

وأكد أن الإصلاح الرياضي يتطلب الحسم في عزل كل من يرتكب خطأ في الجسم الرياضي وتعديل القوانين ورفع يد الرقابة القانونية وتوفير مساحة أكبر في حرية النقد.

وأعرب عن شكره الجزيل لرئيس مجلس الأمة وللنائب د. عبدالله الطريجي على الدعوة إلى هذه الندوة التي تهدف إلى تعديل المسار الذي ينشده الجميع.

جانب من الحضور

من جانبه أكد الإعلامي سطام السهلي على القوة المؤثرة للإعلام والذي نجح من خلال تسليط الضوء على عدد من السلبيات الموجودة في إقالة مدربين وحل اتحادات رياضية، مطالبا بوجود شراكة حقيقية بين الإعلام والجهات المعنية بالرياضة من أجل تطوير الشأن الرياضي.

وأشار السهلي إلى أن الحكومات مقصرة في عملية الصرف على الرياضة، مطالبا الاتحادات بعدم منح حقوق نقل الدوريات الرياضية بالمجان.

وأوضح أن لعبة الكريكيت تحقق أموالاً تعادل أرباح 4 ألعاب رياضية بسبب حقوق النقل التي تستمر لأيام عدة، مضيفا أن “بند بيع حقوق النقل سيجعل الأندية لن تحتاج إلى أموال إضافية غير الميزانيات التي تقدمها لها الحكومة”.

وبين أن جميع البطولات الرياضية بمقدورها تحقيق إيرادات مالية تكفيها لسنوات عدة وتخفف العبء على الاتحادات الرياضية، متمنيا من مجلس الأمة إقرار التشريعات التي تؤدي إلى تطوير الألعاب الرياضية بشكل عام.

وفي مداخلة لها قالت الأمين العام المساعد لقطاع اللجان أحلام القلاف “نحن مكلفون من قبل رئيس مجلس الأمة مع عدد من الموظفين بتدوين جميع الملاحظات والآراء من قبلكم لرفعها إلى اللجان المختصة ومتابعتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى