×
×

بورصة الكويت تكرم فريق جامعة الكويت الفائز بتحدي أبحاث المحللين الماليين بقرع الجرس في “أسبوع المستثمر العالمي”

بورصة الكويت تكرم فريق جامعة الكويت الفائز بتحدي أبحاث المحللين الماليين بقرع الجرس في "أسبوع المستثمر العالمي"
س
س

قرعت بورصة الكويت الجرس مع الفريق الفائز في النسخة الرابعة من تحدي أبحاث المحللين الماليين، المسابقة العالمية في مجال التحليل المالي المنظمة من قبل جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت، التابعة لمعهد المحللين الماليين المعتمدين. ذلك وتضمن الفريق الفائز طلبة جامعة الكويت خالد العيسى، وهلال المطيري، وعبدالوهاب الجسمي، وشهد الفهد. كما شارك الدكتور/ عبدالله العوضي – الأستاذ المساعد في التمويل والمنشآت المالية في كلية العلوم الإدارية كمستشار الهيئة التدريسية لفريق جامعة الكويت.

يأتي قرع الجرس احتفاء بمبادرة نشر الثقافة المالية، والتي تنعقد ضمن فعاليات “أسبوع المستثمر العالمي” التاسع، الحملة الدولية المنظمة في جميع أنحاء العالم من قبل المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، حيث تنضم بورصة الكويت إلى أكثر من 100 بورصة عالمية وهيئة تنظيمية لأسواق المال في فعاليات “أسبوع المستثمر العالمي”، الذي إنطلق يوم الإثنين 6 أكتوبر ويستمر حتى 12 أكتوبر 2025. ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز الوعي بأهمية التثقيف المالي وحماية المستثمرين، وتسليط الضوء على المبادرات المختلفة التي تتبناها البورصات والهيئات التنظيمية في هذين المجالين الحيويين. كما يسعى إلى دعم جهود التعاون بين أعضاء المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) والاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، وزيادة الوعي بالقضايا المشتركة التي تؤثر على المستثمرين حول العالم.

تعليقاً على مشاركة بورصة الكويت في أسبوع المستثمر العالمي، قال السيد/ ناصر مشاري السنعوسي، رئيس أول لإدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت: “تؤمن بورصة الكويت بأن تعزيز الثقافة المالية يعد ركيزة أساسية لتطوير أسواق المال، لما له من دور في تمكين المشاركين من اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وأكثر استنارة. وبهذا الصدد، تفخر البورصة بالانضمام إلى أكثر من 100 جهة مالية حول العالم والمشاركة في النسخة التاسعة من أسبوع المستثمر العالمي، لتسليط الضوء على أهمية التثقيف المالي وحماية المستثمرين، بصفتها عضواً في الاتحاد العالمي للبورصات (WFE) وعضواً منتسباً في المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO).”

وأضاف السنعوسي: “تعكس هذه المشاركة التزام البورصة المستمر بنشر الثقافة المالية في الكويت، وتوسيع قاعدة المعرفة لدى المشاركين في سوق المال، والمساهمة الفاعلة في المبادرات الدولية التي تعزز الشفافية وتسهم في حماية حقوق المستثمرين.”

ذلك وسيتناول اسبوع المستثمر العالمي التاسع عدة مواضيع، والتي تشمل التكنولوجيا والتمويل الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والوقاية من الاحتيال والتلاعب، وتتماشى مع خارطة الطريق التي وضعتها المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) لتعزيز سلامة المستثمرين الأفراد على الإنترنت. كما ستتزامن هذه المواضيع مع نقاشات ونشاطات إضافية حول أساسيات الاستثمار. هذا ويمكن للأعضاء المشاركين اختيار أي أسبوع في شهر أكتوبر لإجراء الأنشطة المتعلقة بهذا الاسبوع.

من جانبه، صرح السيد/ جان بول سيرفيس، رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) ورئيس هيئة الخدمات والأسواق المالية البلجيكية، قائلا: “تعد حماية المستثمرين حجر الزاوية في عمل المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO). ففي شهر مايو الماضي، صادق المجلس على عدد من المنشورات التي تتناول تأثير التكنولوجيا على قرارات المستثمرين الأفراد، بما في ذلك نصائح للمستثمرين عبر الإنترنت حول كيفية تجنّب المخاطر المرتبطة بها. وسيسهم أسبوع المستثمر العالمي هذا العام في استمرار تسليط الضوء على هذه النقاشات. وأنا ممتن لجميع الأعضاء والشركاء على دعمهم المستمر.”

تُعد المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية المنتدى الدولي الرائد لصياغة السياسات الخاصة بالهيئات التنظيمية لأسواق المال، وهي الجهة العالمية المعنية بوضع المعايير التنظيمية للأسواق. ذلك وتعمل المنظمة على تطوير وتطبيق وتعزيز الالتزام بالمعايير المعترف بها دولياً، وتتعاون بشكلٍ وثيق مع منظمات دولية أخرى ضمن جهودها للإصلاح التنظيمي العالمي.

ذلك وتهدف المنظمة إلى توعية المستثمر وزيادة الثقافة المالية لديه، حيث تؤمن بأن هناك حاجة ملحة إلى تثقيف المستثمرين وزيادة التوعية المالية لديهم بشكل أكبر مما هو الوضع عليه اليوم. ومع استمرار الأسواق المالية في التطور والابتكار، أصبح إلزاماً على المستثمرين الأفراد التعرف على المفاهيم المالية الأساسية بشكل أكبر، وذلك لفهم وتقييم الخيارات المتاحة لهم ولتجنب مواجهة عمليات الاحتيال المالي.

تحدي أبحاث المحللين الماليين

بالإضافة إلى قرع الجرس مع الفريق الفائز في النسخة الرابعة من تحدي أبحاث المحللين الماليين، أعلنت البورصة عن رعايتها للتحدي للمرة الثانية على التوالي، علماً بأن موضوع النسخة الخامسة هي شركة المباني المدرجة في السوق “الأول”.

الجدير بالذكر بأن بورصة الكويت هي أول شريك استراتيجي لتحدي أبحاث المحللين الماليين في الكويت، المسابقة الدولية السنوية في مجال التحليل المالي للشركات المدرجة الموجهة لطلبة الجامعات، والتي تعد منصة فريدة للطلاب لتطبيق معارفهم الأكاديمية على سيناريوهات واقعية، حيث تقوم الفرق الطلابية بإجراء تحليل متعمق لإحدى الشركات المدرجة، وعرض نتائجهم أمام لجنة من المتخصصين البارزين في مجال الاستثمار.

تنظم هذه المسابقة من قبل جمعية المحللين الماليين المعتمدين المحلية، ويحصل الطلبة المشاركون على توجيه وإرشاد عملي، ويتأهل الفائزون على المستوى المحلي للمنافسات الإقليمية، وصولاً إلى النهائيات العالمية للتتويج باللقب. ذلك وشهدت النسخة الرابعة من التحدي في الكويت مشاركة طلبة من جامعة الكويت، والجامعة الأمريكية للشرق الأوسط، وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأمريكية في الكويت، حيث عملوا على تحليل شامل لشركة الاتصالات الكويتية (stc)، والتي كانت موضوع التحدي في نسخته الرابعة.

أعرب السنعوسي عن اعتزاز البورصة بكونها الشريك الاستراتيجي الأول لتحدي أبحاث المحللين الماليين، والتي تعد من أبرز المسابقات الدولية في مجال التحليل المالي، مؤكداً على استمرارية البورصة في رعاية هذا التحدي بما ينسجم مع التزامها بدعم الكفاءات الوطنية الشابة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز مسيرتهم المهنية.

وأضاف: “تعكس هذه الشراكة حرص بورصة الكويت على إيجاد ودعم منصات مبتكرة تساهم في صقل قدرات الجيل القادم من المحللين الماليين في الكويت، بما يواكب تطلعات سوق العمل في القطاع المالي ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني. كما نفخر بتكريم الطلبة الفائزين في المسابقة الدولية من خلال قرعهم للجرس احتفاء بإنجازهم وذلك ضمن فعالية مبادرة أسبوع المستثمر العالمي”.

أعرب الدكتور/ عبدالله العوضي – الأستاذ المساعد في التمويل والمنشآت المالية في كلية العلوم الإدارية ومستشار الهيئة التدريسية لفريق جامعة الكويت عن فخره بفريقه، قائلاً: “أود أن أعبر عن فخري بطلبة الجامعة الفائزين، فاليوم لم يكن إنجازهم محصوراً في الفوز بالمسابقة فحسب، بل كان رسالة واضحة بأن مستقبل القطاع المالي الكويتي بأيدٍ أمينة. وبالنيابة عن قسم التمويل في جامعة الكويت، أتوجه بجزيل الشكر إلى بورصة الكويت على هذه المبادرة المتميزة وحرصهم المستمر على نشر الثقافة المالية بين مختلف فئات المجتمع، ولا سيما الشباب. كما أشكر معهد وجمعية المحللين الماليين المعتمدين على تنظيم هذا التحدي بشكل سنوي، وعلى دعمهم المتواصل لطلبة وطالبات جامعات الكويت كافة، بما يسهم في صقل مهاراتهم وإعدادهم للمستقبل المهني في القطاع المالي.”

من جهته، قال رئيس جمعية مجلس إدارة المحللين الماليين المعتمدين السيد/ طلال الخميس: “تفخر الجمعية بشراكتها مع بورصة الكويت التي تواصل دورها كشريك استراتيجي لمبادراتنا المختلفة، بما يعكس التزاماً مشتركاً بتعزيز الثقافة المالية في المجتمع. ويهدف هذا التعاون إلى تمكين مختلف الفئات، من طلبة المدارس والجامعات إلى الموظفين والمدراء، من الاستثمار بثقة، والمساهمة في بناء مستقبل مالي أكثر وعياً واستدامة لدولة الكويت.”

جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت جمعية من محترفي الاستثمار، تتألف من مديري المحافظ، ومحللي الاسهم، ومستشاري الاستثمار وغيرهم من الممارسين الماليين، والتي تخدم حاملي شهادة CFA والمرشحين لبرنامج CFA محليًا منذ عام 2008.

تشكل هذه المبادرات جزءًا من جهود بورصة الكويت لإحداث تأثير هادف على المجتمعات التي تعمل فيها كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية والتزام الشركة بتطبيق مبادرات تسعى الى رفع مستوى المعرفة وتطوير الخبرات والمهارات لكافة المشاركين في سوق المال. كما تتماشى مع الهدف 4 – التعليم الجيد – والهدف 17 – الشراكة من أجل الأهداف – من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

يأتي دعم بورصة الكويت لأسبوع المستثمر العالمي متناغماً مع استراتيجية الشركة للاستدامة المؤسسية، والتي تنص علــى ضمــان تطبيــق المبــادرات وتوافقهــا مــع حوكمــة المسؤولية الاجتماعيــة للشــركة، ومعاييــر أفضل الممارســات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعــات المســتثمرين؛ بالإضافة إلى إنشاء شــراكات قويــة ومســتدامة تســاعد بورصــة الكويــت علــى تحقيــق النجــاح وتتيــح للشــركة الاســتفادة مــن قــدرات ونقــاط قــوة الشــركات أو المؤسسات الأخــرى التــي تمتلــك خبــرة فــي مجــالات مختلفـة، بالإضافـة إلى دمـج جهود المسؤولية الاجتماعية للشــركات مــع ثقافــة الشــركة، وذلــك مــن أجل تحقيــق الاســتدامة والتأثير المســتمر ليتــم تنفيــذه وغرســه فــي عمليات الشركة اليومية.