تستعد شركة سبيس إكس، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، لإطلاق صاروخها الضخم ستارشيب للمرة العاشرة من منشأة ستاربيز في ولاية تكساس اليوم الأحد.
ويهدف الإطلاق تطوير سلسلة من الاختبارات السابقة التي انتهت بفشل مبكر.
وقالت الشركة, في بيان لها اليوم الأحد, إنها نصبت المرحلة الأولى من الصاروخ، والمعروفة باسم “سوبر هيفي” ويبلغ طولها 70 متراً، إضافةً إلى الجزء العلوي الذي يبلغ طوله 52 متراً على منصة الإطلاق في قاعدة ستاربيز، مع تحديد موعد الإقلاع المتوقع في الساعة 7:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يقدم ماسك تحديثاً حول التقدم في تطوير المركبة الفضائية قبل الإطلاق.
عقبات متكررة
واجه مشروع تطوير الجيل الجديد من صاروخ ستارشيب، الذي يُعتبر محور خطط الإطلاق المستقبلية للشركة وأساس طموحات ماسك لاستكشاف المريخ، عوائق متكررة خلال العام الجاري.
وتأمل إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في الاعتماد على الصاروخ بحلول عام 2027 لتنفيذ أول هبوط مأهول على سطح القمر منذ برنامج أبولو.
ويرتبط مستقبل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” التابعة لسبيس إكس، والتي تعد مصدراً رئيسياً لإيرادات الشركة، بنجاح إطلاق ستارشيب، حيث يسعى ماسك إلى الاستفادة من قدرة الصاروخ الكبيرة على رفع الأقمار الصناعية الأكبر حجماً إلى المدار.
إخفاقات سابقة
في يونيو/حزيران، انفجر صاروخ ستارشيب أثناء التحضير لاختبار الطيران العاشر في منشأة ستاربيز، ما تسبب في كرة نارية ضخمة. وأكدت سبيس إكس آنذاك أن الانفجار وقع نتيجة “خلل كبير” على منصة الاختبار، مع الإشارة إلى أن جميع الأفراد في أمان.
وأوضح مكتب شرطة مقاطعة كاميرون أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد سبب الحادث.
وفي مايو/أيار، فقدت سبيس إكس الاتصال بمركبة ستارشيب بعد نحو 30 دقيقة من انطلاق رحلتها التجريبية التاسعة من تكساس.
وكان من المقرر أن تهبط المركبة بشكل متحكم به فوق المحيط الهندي، غير أن الشركة أكدت أن العودة تمت بشكل غير متحكم به، قبل أن ينقطع الاتصال نهائياً بالصاروخ. ورغم ذلك، أشارت إلى أنها “جمعت الكثير من البيانات القيّمة” خلال فترة الإطلاق.