قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء إن بلاده ستتولى تأمين وتشغيل مطار كابول إذا أوفت الولايات المتحدة بعدد من الشروط بعضها لوجستي ومالي.
وأوضح اردوغان خلال حوار صحافي متلفز “ندرس حاليا بشكل إيجابي” فكرة تشغيل مطار كابول بعد مغادرة العسكريين الأميركيين أفغانستان. وأدلى الزعيم التركي بتصريحاته في الجزء الشمالي من نيقوسيا في جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من طرف واحد عام 1983 ولا تعترف بها سوى تركيا.
وأضاف “لكننا نريد أن تلبي أميركا شروطا معينة”.
وتابع “ما هي؟ أولا أن تقف أميركا إلى جانبنا في العلاقات الدبلوماسية. ثانيا أن تسخّر إمكاناتها اللوجستية لصالحنا (…) وبعد ذلك ستكون هناك مشاكل جدية في المسائل المالية والإدارية وسيقدمون الدعم اللازم لتركيا”.
وتابع “في حال تلبية هذه الشروط، فإننا، تركيا، نعتزم تشغيل مطار كابول”.
وتتفاوض تركيا مع الولايات المتحدة حول عرضها لضمان أمن وإدارة مطار حامد كرزاي الدولي.
وتطرق الرئيس التركي ونظيره الأميركي جو بايدن للموضوع خلال أول اجتماع مباشر بينهما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حزيران/يونيو.
وأشار اردوغان مطلع تموز/يوليو إلى أن واشنطن وأنقرة اتفقتا على ترتيبات الإبقاء على قوة تركية لتأمين المطار.
وتزداد المخاوف من سقوط المطار في أيدي طالبان منذ إطلاق الحركة هجوما ضد الجيش الأفغاني في أيار/مايو وسيطرتها على مساحات شاسعة من الأراضي. وفي الأثناء، سرّعت الولايات المتحدة عملية سحب قواتها التي من المفترض أن تكتمل بحلول 31 آب/أغسطس، بعد 20 عاما من وصولها.
وقال اردوغان “هناك الآن حقبة جديدة” في أفغانستان، مؤكدا من جديد استعداد أنقرة للتحدث مع طالبان.
وأضاف “حركة طالبان التي أجرت محادثات مع أميركا، يجب أن تكون قادرة على بحث هذه القضايا بارتياح أكبر مع تركيا (…) أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق”.
وحذرت طالبان تركيا الأسبوع الماضي من إبقاء عسكريين لتولي الأمن في مطار كابول، قائلة إن ذلك “احتلال والمحتلون سيعاملون على هذا الأساس”.