
أمين “مجلس التخطيط” الكويتي يؤكد أهمية التنمية المستدامة كوسيلة للبقاء من أجل الأجيال القادمة
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الكويتي الدكتور خالد مهدي اليوم الثلاثاء أهمية ترسيخ فكرة اعتبار التنمية المستدامة وسيلة للبقاء من أجل الأجيال القادمة.
جاء ذلك في تصريح للدكتور مهدي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اثر مشاركته في جلسة حوار رفيع المستوى على هامش المنتدى العربي للتنمية المستدامة المنعقد في بيروت حاليا.
وقال ان جلسة الحوار التي حملت عنوان (أهداف التنمية المستدامة بالشراكة مع القطاع الخاص) جرى فيها طرح “دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة وتأثير الأنشطة التي يقوم بها على أجندة التنمية 2030 التي اطلقتها الأمم المتحدة” ومدى ادراك هذا القطاع في الدول العربية لأهمية احتواء برامجه وأنشطته لأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف “عملنا في الكويت على عدة أمور متعلقة بمشاركة القطاع الخاص عبر الورش التي نعدها في الامانة العامة للمجلس والتي نستمع فيها للدور الذي يقوم به القطاع الخاص الكويتي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فالقطاع الخاص شريك معنا في إعداد التقرير الطوعي حول تحقيق أهداف التنمية الذي ستقدمه الكويت”.
وحول مشاركته في (الطاولة المستديرة رفيعة المستوى بشأن الاستعراضات الوطنية الطوعية) في المنتدى قال مهدي ان “التقرير الطوعي الأول لدولة الكويت بشأن أهداف التنمية المستدامة 2030 تم اول مرة في العام 2019 ونعتبره مقياسا مهما جدا لمدى التقدم الذي احرزته الكويت في ذلك العام وقد صدر بعد اربع سنوات من انطلاق أجندة 2030 في العام 2015”.
وأفاد بأن “التقرير الثاني سيصدر في هذا العام 2023 ونعرض فيه ما تم إنجازه والتحديات وآليات معالجتها وغيرها من الأمور والقضايا المتعلقة بالتنمية وهو يأتي بعد اربع سنوات من التقرير الاول مع التركيز على اهداف محددة من اهداف التنمية المستدامة ال17 وهي الهدف (السادس) المتعلق بالمياه النظيفة والنظافة الصحية و(السابع) الخاص بطاقة نظيفة باسعار مقبولة و(التاسع) حول الصناعة والابتكار وال(11) بشأن مدن ومجتمعات محلية مستدامة وا(17) بخصوص عقد الشراكات لتحقيق الاهداف”.
وكشف ان التقرير الطوعي الثاني للكويت في طور تنيقحه ومراجعته ليتم اصداره بشكل رسمي ومن ثم تقديمه في منتدى السياسات رفيع المستوى الذي سيعقد في يوليو هذا العام في نيويورك.
من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون الاقتصادية السفير سامي الحمد في تصريح مماثل ل(كونا) ان “الكويت لديها خطتها لتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 وهي تدعم جميع المنظمات الدولية ومنها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) في برامجها الساعية لتحقيق خطط التنمية واهدافها”.
واشار الى تعاون الكويت مع برنامج الامم المتحدة و(اسكوا) لا سيما في البرامج والانشطة المرتبطة بتحقيق اهداف التنمية المستدامة ال17.
وتتوزع أعمال المنتدى الذي انطلقت فعاليته في وقت سابق اليوم على ست جلسات عامة تتناول عناوين (الابتكار في مجال البيانات من أجل عدم إهمال أحد) و(التخطيط والتمويل في التنمية المستدامة والتعافي من الازمات) و(الامن المائي وتسريع العمل على تحقيق الهدف ال6 من اهداف التنمية المستدامة) و(التحول العادل والشامل في مجال الطاقة) و(التنمية الصناعية المستدامة وإعادة التفكير في سلاسل الإمداد) و(مسارات جديدة شاملة ومستدامة للمدن).
ويتضمن المنتدى 12 جلسة متخصصة تتنوع بين الامن الغذائي وعمل الشباب والطاقة المتجددة والصحة والامن المناخي وإعادة الإعمار على نحو مستدام ومعالجة الفقر والتكيف الشامل مع تغير المناخ وسواها من القضايا المرتبطة بأهداف التنمية ال17.
ويشارك في المنتدى أيضا وفد من مجلس الامة الكويتي يضم النائبين شعيب شعبان وأسامة الزيد اضافة القائم بأعمال سفارة الكويت لدى لبنان الوزير المفوض عبدالله الشاهين والسكرتير الأول بالسفارة ياسين الماجد.