رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الاثنين بالإطاحة ببنيامين نتنياهو بعد اثني عشر عاما متواصلة قضاها في رئاسة وزراء دولة الإحتلال.
وقال اشتية “بمغاردة نتنياهو كرسي الحكم أمس بعد اثني عشر عاما متواصلة في مكوثه فيه تكون انطوت واحدة من أسوأ المحطات في تاريخ الصراع، والتي لا يماثلها في السوء سوى الحقبة التي تولى فيها الرئيس (الأمريكي السابق دونالد) ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة قبل أن يطاح به عبر صناديق الاقتراع”.
وأضاف خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة في رام الله “نحن لا نعتبر حكومة الإحتلال الجديدة أقل سوءا من سابقاتها”.
وبدأت أول لا يقودها بنيامين نتنياهو منذ 12 عاما أعمالها اليوم الاثنين، حيث تجنب رئيس الوزراء السابق مراسم تسليم السلطة إلى خليفته نفتالي بينيت.
وانتهت فترة الزعيم اليميني نتنياهو القياسية في السلطة أمس الأحد بموافقة البرلمان بأغلبية 60 صوتا مقابل 59 على حكومة الائتلاف الجديد بزعامة بينيت، وهو قومي تتطابق وجهات نظره مع نتنياهو بشأن العديد من القضايا.
وندد اشتية “بإعلان رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينت دعم الاستيطان وخاصة في المناطق المسماة (ج)”، وقال “نجدد التأكيد بأن شعبنا سيواصل تصديه لتلك المحاولات التي مارسها سلفه الذي طُويت صفحته”.
وأضاف “لا يوجد للحكومة الجديدة أي مستقبل إن هي لم تأخذ (بالاعتبار) مستقبل الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، الذي بات تعداده يزيد عن تعداد الإسرائيليين بين النهر والبحر”.
وقال “المطلوب من حكومة الإحتلال الجديدة أن تبدأ العمل على إنهاء الاحتلال وأدواته الاستعمارية من الاستيطان وغيره، وأن تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وتعتزم حكومة بينيت، التي لا تربطها قواسم مشتركة تُذكر بخلاف الرغبة في الإطاحة بنتنياهو والمؤلفة من أحزاب يمينية ووسطية ويسارية وعربية، تجنب القيام بتحركات كبرى بشأن القضايا الساخنة مثل السياسة تجاه الفلسطينيين، والتركيز بدلا من ذلك على الإصلاحات الداخلية.