قال النائب شعيب المويزري إنه لن يحضر الجلسة الخاصة المقررة لمناقشة قضايا النصب العقاري وارتفاع أسعار البناء معربا عن اعتقاده أن تلك القضايا تستحق مساءلة الوزراء المعنيين بها.
وقال المويزري في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة “استدعيت الاثنين الماضي من النيابة العامة للإدلاء بالشهادة في أحداث الجلسة الافتتاحية لكن لم أجد أي بلاغ أو شكوى، وأثبت في المحضر أن الإجراء مخالف ولا يمكن القبول به لأن ما تمت إحالته هو فقط الأوراق أو الطلبات التي قدمها النواب للمجلس لتشكيل لجان للتحقيق”.
وأضاف ” ذهبت إلى النيابة رغم علمي بعدم وجود شكوى أو بلاغ احتراما لرمزيتها، والإجراء الذي تم من خلاله استدعاؤنا كان يجب أن يتم بعد قيام المبلغ وهو رئيس مجلس الأمة بتقديم البلاغ أو الشكوى، لكن بما أنه لا توجد شكوى أو بلاغ فالإجراء يعبر مخالف ويتحمل النائب العام هذه المخالفة في الإجراءات المتبعة وفقا للقانون”.
من جانب آخر، أبدى المويزري تحفظه على طلب عقد جلسة خاصة بالنصب العقاري وارتفاع أسعار مواد البناء، مشيراً إلى أنه لن يحضر الجلسة.
ولفت إلى أنه بدلا من طلب الجلسة كان من المفترض مساءلة الوزراء المعنيين الذين تتعلق كل القضايا باختصاصاتهم.
وأضاف أنه “بالنسبة لغلاء الأسعار فهو أيضا مسؤولية وزارة التجارة، وبالتالي فهذه الجلسة كان المفترض أن تكون مساءلة الوزراء الذين تخلفوا عن تطبيق الأحكام الواردة في قضايا النصب العقاري وأيضا لعدم تنفيذ وزير التجارة واجباته المسؤول عنها وهناك قرارات وقوانين تنظيم هذا الأمر”.
في قضية أخرى قال المويزري إن “قضية العفو عن إخواننا النواب السابقين والمهجرين وأبنائنا، اختفت عن الساحة كما اختفت قضية المصالحة الوطنية”.
وأضاف “أقولها بكل صراحة أن هناك من لا يضع أي اعتبار لقضية العفو عن إخواننا سواء النواب السابقين الذين كانوا يدافعون عن المال العام وعن الشعب أو عن الإخوة المهجرين بسبب تغريدات”.
وتابع المويزري” رغم أن الكويت تصالحت مع العراق التي غزت الدولة إلا أن قضية المصالحة الوطنية مع أبناء الشعب أهملت، وأنا هنا أؤكد بأني لا أقصد النواب”.
وقال “الكل يعرف الأوضاع السيئة في البلد وما يدور فيه ووصلنا إلى مرحلة من السوء في البلد أدى إلى تذمر بمستوى عال لدى كل أبناء وبنات الشعب، ولا ألومهم لأن هناك من يستخدم كل الوسائل ضد الشعب للاستيلاء على الثروة وعلى مقدرات الدولة”.
واعتبر ان ” نفس المجموعة التي تستولي على ثروات الدولة ومقدراتها هي التي تخلق الأزمات حتى ينشغل الشعب، وأصبحت المظالم تمر علينا بشكل يومي وهناك تذمر كبير من كل المواطنين من كافة الفئات العمرية ذكورا ونساء وأيضا انتشار للظلم بسبب سيطرة الفئة التي تريد نهب البلد على مكامن الدولة”.
وتساءل “أين دور أمن الدولة ولماذا لا يرفع أمن الدولة تقاريره الخاصة عن الاستياء العام وما يحصل في البلد إلى الديوان الأميري ليرفعها لسمو الأمير “، مؤكدا أن “القيادة السياسية يجب أن تطلع على تقارير وافية وكاملة وواضحة وحقيقية عن الوضع السيء جدا في البلد”.
وأضاف “إذا كانوا لم يقوموا بتوصيل هذا الأمر فأنا شخصيا أوصل للقيادة السياسية ونخاطب والدنا الشيخ نواف ونقول له إن الوضع أسوأ من السيئ، ونحن نسير إلى طريق مظلم بسبب سيطرة فئة على كل مراكز القرار”.
واعتبر أن ” أزمة الإسكان مفتعلة وأزمة البدون مفتعلة وأزمة القروض مفتعلة وأزمة تردي الخدمات الصحية والتعليمية مفتعلة وأن الحكومة العاجزة عن أداء مهامها وواجباتها تتخذ قرارات (من رأسها) ولا ترد لا على دستور ولا شعب “.
وأكد المويزري على أن هذه الأزمات المختلقة مخطط لاستمرارها، موضحا أن “الأزمة الإسكانية تركوها تستمر حتى ينفذوا قانون المطور العقاري والرهن العقاري والذي هو نهب لأموال الدولة، وأزمة البدون تحل بأن يتم منح الجنسية لمستحقيها وتوفير حياة كريمة لتلك الفئة، وأزمة التوظيف مفتعلة لأن النهج الحالي يريد أن يشغل الناس بالأزمات”.
وأضاف ” مثل ما فعلوا مع الشعب الكويتي في قضية القروض المفتعلة، سوف يفعلون في القضية الإسكانية والآن 107 آلاف أسرة تنتظر السكن، وبنك التسليف غير قادر على أداء مهامه، والذي تصلنا عنه عشرات الشكاوى بسبب القيادة والإدارة السيئة لهذا المرفق العام “.
وانتقد المويزري قرار الحكومة فيما يخص منع سفر من لا يتم تطعيمه قائلا ” لا توجد دولة في العالم أصدرت قرارات بمنع مواطنيها من السفر، فهذا ليس من شأن الدولة ، مبينا أنه إذا كانت هناك دولة تمنع دخول غير المطعمين فهذه مسؤولية الدولة الأخرى وليست مسؤولية الكويت”.
واعتبر أن “الحكومة تتخذ هذه القرارات لأنها لم تجد أحدا أمامها بسبب تردي الأوضاع، وأن استمرار التحالف بين رئيسي السلطتين ليس في مصلحة البلد”.
وأعرب عن اعتقاده أن “المرحلة المقبلة سيسيطرون على المؤسسات ومقدرات الدولة بحجة الخصخصة وعدم قدرة الدولة على سداد الرواتب والفقر سيطال كل المواطنين”.
وذكر أن “وزير المالية يقول بأن هناك إعادة الهيكلة للإصلاح الاقتصادي لكن الحكومة والفئة المستفيدة يستمرؤون حقوق الشعب الكويتي، وتوقعوا انه خلال عامين سيبيعون كل شيء وحتى الثروة النفطية ستسيطر عليها هذه المجموعة بعد اللجوء إلى الدين العام وعدم قدرة الدولة على السداد”.
وذكر أن “وزارة الدفاع تجبر الضباط على تقديم طلب للتقاعد في ظل صمت وزير الدفاع، مضيفا ” إن كان يظن أن تأجيل الاستجوابات سيحميه، أقول له إنى سآتيك من حيث لا تعلم برد لن يجعلك تنام ومن حولك وفقا للقانون”.
وأضاف ” يجب ألا تعتقد الحكومة أن عقد جلسة هو أقصى ما نملك ، لأن سلوكياتك قسما بالله لو اضطر الأمر لفضحكم بكل وسائل الإعلام وإذا كنتم تفكرون بأنكم ستركبون الطائرات وتغادرون بعد نهب البلد فإن الكويت هي الباقية وسنلاحقكم بكل الوسائل وسيكون الرد عليكم مزلزلا”.
وقال “أعلم أن رئيس الوزراء وحكومته ورئيس المجلس يحتضرون وسوف تثبت لكم الأيام القادمة، ولن يستطيع أحد أن يوقفني عن اتخاذ أي إجراء أراه من صالح بلدي والشعب”.
وأضاف “هذا الشعب الذي تريدون أن تصلوا به إلى مستوى الفقر بالسرقات والأموال التي تم نهبها لإقامة قصور في أوروبا وأمريكا لن نسكت عنها وسنلاحق بكل الوسائل القانونية والسلمية وسنجعلكم تندمون”.
وأكد أن “من ظلم واستهتر بحق الشعب الكويتي ولم يحترمهم وتسبب في تشريدهم وقطع أرزاقهم وظلمهم، سيكون الرد عليه في القريب العاجل.”