أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الثلاثاء تراجع مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة خلال نيسان/أبريل الماضي بأعلى وتيرة لها منذ حوالي تسع سنوات لتصل إلى أقل مستوياتها منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد مطلع 2020، على خلفية ارتفاع الأسعار وارتفاع الفائدة على التمويل العقاري.
وأشارت البيانات الحكومية الصادرة اليوم إلى أن مبيعات المساكن ذات الوحدة الواحدة تراجعت خلال الشهر الماضي بنسبة 16.6% إلى ما يعادل 591 ألف مسكن سنويا، وهو أقل مستوى له منذ نيسان/أبريل 2020.
كما تراجعت المبيعات بشدة عن متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج رأيهم وكان 749 ألف مسكن سنويا.
وذكرت بلومبرج أن امتلاك مسكن أصبح خارج قدرة الكثيرين من الأمريكيين نظرا للارتفاع الكبير في الأسعار والزيادة السريعة في فوائد التمويل العقاري. ووصل متوسط الفائدة على قرض التمويل العقاري لمدة 30 عاما إلى 25ر5% سنويا خلال الأسبوع الماضي مقابل 3% تقريبا في نهاية العام الماضي، بحسب بيانات مؤسسة التمويل العقاري الأمريكي فريدي ماك.
وقال روبرت فريك المحلل الاقتصادي في مؤسسة نافي فيدرال كريديت يونيون (الاتحاد الائتماني الفيدرالي البحري) الأمريكي إن بيانات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي تظهر أن القطاع محاصر بارتفاع تكاليف البناء واضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع فوائد التمويل العقاري وهو يمنع الكثيرين من المشترين المحتملين من البحث عن مسكن.
في الوقت نفسه أظهر تقرير مبيعات المساكن الجديدة الصادر عن مكتب التعداد ووزارة تنمية المساكن والتنمية الحضرية ارتفاع متوسط سعر المسكن الجديدة خلال الشهر الماضي بنسبة 19.6% سنويا إلى 450.6 ألف دولار وهو سعر قياسي. وبلغ عدد المساكن الجديدة المعروضة للبيع بنهاية الشهر الماضي 444 ألف مسكن وهو أكبر رقم من نوعه منذ 2008.
ورغم ذلك لم يتم اتمام أي صفقة بيع لكل هذه المساكن حتى نهاية الشهر.