- كويت نيوز - https://kuwaitnews.com -

سمو رئيس مجلس الوزراء يرعى ويحضر حفل توقيع عقد الهندسة والتوريدات والبناء لمشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان

تحت رعاية وحضور سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أقيم اليوم حفل توقيع عقد الهندسة والتوريدات والبناء لمشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان.

وشهد سمو رئيس مجلس الوزراء مراسم توقيع عقد الهندسة والتوريدات والبناء لمشروع ميناء مبارك الكبير الذي وقعه عن الجانب الكويتي وزير الأشغال العامة الدكتورة نورة محمد المشعان فيما وقعه عن الجانب الصيني نائب رئيس شركة الصين للاتصالات والإنشاءات المحدودة تشن تشونغ.

وألقى سمو رئيس مجلس الوزراء كلمة خلال الحفل أكد فيها على عمق العلاقات الكويتية – الصينية القائمة على رصيد تاريخي راسخ من الثقة السياسية والاحترام المتبادل وتلاقي المصالح المشتركة.

وقال سموه إن هذه العلاقات المبنية على رؤية قيادية حكيمة في كلا البلدين الصديقين وإرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون البناء على مختلف الأصعدة والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية متقدمة توج مسارها اليوم بمراسم توقيع عقد الهندسة والتوريدات والبناء لاستكمال تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير.

وأضاف سمو رئيس مجلس الوزراء أن هذه المناسبة تتزامن مع الذكرى الثانية لتولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد بما يجسد ما تحمله هذه المرحلة من رؤية قيادية وعزم متواصل على تحويل التوجيهات إلى منجزات تنموية نوعية.

وبين سموه أن مشروع ميناء مبارك الكبير بوصفه ميناء محوريا يعد أحد المرتكزات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية في دولة الكويت ويعزز دور البلاد في حركة التجارة الإقليمية والدولية ويستهدف تحقيق التكامل اللوجستي مع دول المنطقة وتعزيز الربط بين الموانئ والمراكز الإقليمية وسلاسل الإمداد العالمية بما يسهم في دعم التجارة البينية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي.

وأوضح سمو رئيس مجلس الوزراء أن المشروع يشكل ركيزة محورية في دعم مستهدفات رؤية الكويت 2035 ويسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز مصادر الدخل الوطني واستحداث فرص عمل نوعية وتنمية القدرات الوطنية في القطاعات اللوجستية والتجارية والخدمية المرتبطة به.

من جهتها ألقت وزير الأشغال العامة الدكتورة نورة محمد المشعان كلمة بهذه المناسبة ذكرت فيها أن مراسم توقيع العقد تمثل باكورة للتعاون البناء وترجمة للاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين الصديقين مبينة أن المشروع يشكل صرحا اقتصاديا ومركزا خدميا ولوجستيا يسهم في تطوير البنية التحتية للنقل البحري وتعزيز الطاقة التشغيلية والقدرة الاستيعابية لشبكة الموانئ الوطنية.

من جانبه قال القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت ليو شيانغ في كلمة له إن هذا التوقيع يمثل علامة فارقة للتعاون بين الكويت والصين والمشاركة في بناء مبادرة الحزام والطريق سيما مع تزامنه مع الذكرى الثانية لتولي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم متوجها بالشكر لسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على توجيهاته المباشرة ودعمه القوي عبر عقده اجتماعات أسبوعية لمتابعة المشاريع الموقعة بين البلدين الصديقين.

بدوره أعرب نائب رئيس شركة الصين للاتصالات والإنشاءات المحدودة تشن تشونغ في كلمة مماثلة عن شكره الجزيل وعظيم الامتنان لحكومة دولة الكويت على ثقتها الراسخة ودعمها الثابت على مر السنين مبينا أن عقد الهندسة والتوريد والبناء لمشروع ميناء مبارك الكبير يعد أول انجاز محوري في تنفيد الاستراتيجية المشتركة التي وضعها قيادتا البلدين متعهدا بإدارة المشروع بدقة عالمية والالتزام بأشد المعايير الدولية صرامة وتنفيذ أعماله بعناية متناهية.

حضر الحفل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة عبدالله المعوشرجي ورئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز دخيل الدخيل وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.

وفيما يلي نص كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء: “بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب المعالي والسعادة سعادة ليو تشاينغ القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد بالإنابة سعادة تشن تشونغ نائب رئيس مجلس إدارة شركة البناء والنقل والاتصالات الصينية السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يطيب لي أن أرحب بالحضور الكريم في هذا اللقاء الذي يجسد عمق العلاقات الكويتية – الصينية، القائمة على رصيد تاريخي راسخ من الثقة السياسية والاحترام المتبادل وتلاقي المصالح المشتركة، والمدعومة برؤية قيادية حكيمة في كلا البلدين الصديقين، وإرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون البناء على مختلف الأصعدة، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية متقدمة يعكس مستوى الثقة المتبادلة بين الجانبين، توج مسارها اليوم بمراسم توقيع عقد الهندسة والتوريدات والبناء لاستكمال تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير.

السادة الحضور الكريم،،، في مناسبة تتزامن مع الذكرى الثانية لتولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم في البلاد، بما يجسد ما تحمله هذه المرحلة من رؤية قيادية وعزم متواصل على تحويل التوجيهات إلى منجزات تنموية نوعية، إن دولة الكويت تعتز بالرعاية السامية والتوجيه الحكيم لسموه – حفظه الله ورعاه – وتثمن ما توليه القيادة السياسية من عناية ومتابعة حثيثة لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية ودعم وتوجيه الجهود الحكومية، وما تضطلع به لجنة متابعة المشاريع التنموية الكبرى بالبلاد من عمل دؤوب وجهود متواصلة، نحو مستقبل واعد في إطار المسيرة التنموية الشاملة التي تمضي بها البلاد بخطى متسارعة، بما يعكس حرص الدولة على ترسيخ نهج العمل المؤسسي وتحقيق التكامل بين التخطيط والمتابعة، وصولا إلى مخرجات تنموية تعزز تنافسية الاقتصاد الوطني وتخدم تطلعات المواطنين، بوصفها ترجمة للشراكة الثنائية وانطلاقة لبدء تحويل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين أثناء زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة في سبتمبر 2023 التي تشتمل على مجالات الطاقة والإسكان والبيئة وميناء مبارك الكبير والمناطق الحرة والاقتصاد إلى مسارات تنفيذية فاعلة، بما يعزز المصالح المشتركة ويدعم التعاون البناء بين الجانبين.

السادة الحضور الكريم،،، ان مشروع ميناء مبارك الكبير – بوصفه ميناء محوريا – يعد أحد المرتكزات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية في دولة الكويت، ويعزز دور البلاد في حركة التجارة الإقليمية والدولية ويستهدف تحقيق التكامل اللوجستي مع دول المنطقة، وتعزيز الربط بين الموانئ والمراكز الإقليمية وسلاسل الإمداد العالمية، بما يسهم في دعم التجارة البينية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، على نحو يخدم المصالح المشتركة ويعزز المكانة الاقتصادية لدول المنطقة ضمن منظومة التجارة العالمية.

وعلى الصعيد الوطني يشكل المشروع ركيزة محورية في دعم مستهدفات رؤية الكويت 2035، ويسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز مصادر الدخل الوطني، واستحداث فرص عمل نوعية وتنمية القدرات الوطنية في القطاعات اللوجستية والتجارية والخدمية المرتبطة به. ويعكس الالتزام بتنفيذ هذا المشروع الحيوي توجه الدولة نحو بناء اقتصاد متنوع، قائم على تعزيز التنافسية وتحفيز الاستثمار، وترسيخ مكانة الكويت كمركز إقليمي فاعل في منظومة التجارة والنقل والخدمات اللوجستية.

السادة الحضور الكريم،،، إننا في دولة الكويت نؤكد على النهج الراسخ الذي تتبناه الدولة في الانفتاح البناء والتعاون المتوازن مع مختلف دول العالم، إيمانا بأهمية بناء شراكات اقتصادية واستثمارية تقوم على المصالح الثنائية ومتعددة الأطراف والاحترام المتبادل. وانطلاقا من هذا الإرث الثابت، تحرص دولة الكويت على تنويع أطر تعاونها الدولية وتوسيع مجالات الشراكة مع شركائها الإقليميين والدوليين واستكشاف الفرص التنموية، وتفعيل التشاور والتنسيق الوثيق في مختلف المجالات بما ينسجم مع أولوياتها التنموية وتوجهاتها الاقتصادية، ويعكس التزامها بدعم التعاون الدولي القائم على التكامل وتحقيق المصالح المشتركة.

وفي الختام نثمن ما أسفرت عنه العلاقات الكويتية – الصينية من تفاهمات ثنائية بناءة أسهمت في تعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وإن ما تحقق من إنجازات نوعية في هذا المسار إنما يعكس رؤية ثاقبة وإرادة مشتركة، تجسد حرص القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة على الارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب من الازدهار والاستقرار.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.