أعلنت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام الأربعاء أن دورية لها تعرّضت لإطلاق نار من جنود الاحتلال في دبابة في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، داعية جيش الاحتلال إلى التوقف عن “السلوك العدواني” ضدّ قواتها.
وتعمل قوة اليونيفيل مع الجيش اللبناني لترسيخ وقف لإطلاق النار، تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بعد حرب استمرت عاما بين الاحتلال وحزب الله. وبخلاف ما نصّ عليه الاتفاق، يبقي الاحتلال قواته في خمسة مرتفعات استراتيجية، ويواصل شنّ ضربات دامية يقول إنها تستهدف محاولة الحزب إعادة إعمار قدراته العسكرية.
وقالت اليونيفيل في بيان “بالأمس، تعرض جنود حفظ السلام الذين كانوا يقومون بدورية على طول الخط الأزرق لإطلاق نار من قبل جنود جيش الاحتلال في دبابة من طراز ميركافا”.
وأضافت “أُطلقت دفعة واحدة من عشر رشقات من أسلحة رشاشة فوق الدورية، تلتها أربع دفعات أخرى من عشر رشقات بالقرب منها”.
وأشارت إلى أن كلّا من قواتها ودبابة الاحتلال ” كان داخل الأراضي اللبنانية في ذلك الوقت” وسبق أن أبلغت جيش الاحتلال بموقع وتوقيت دوريتها.
وتابعت أن جنودها طلبوا عبر قنوات اتصال تابعة لليونيفيل من جيش الاحتلال “وقف إطلاق النار”.
واعتبرت اليونيفيل أن هذا الهجوم يعدّ “انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن الرقم 1701″، داعية جيش الاحتلال إلى “التوقف عن السلوك العدواني والهجمات على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها”.
وأنهى القرار 1701 نزاعا اندلع العام 2006 بين الاحتلال وحزب الله، وشكّل أساس وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بين الجانبين.
ويفترض بموجب اتفاق وقف إطلاق النار أن ينتشر الجيش اللبناني إلى جانب قوة اليونيفيل في المنطقة الحدودية مع الأراضي المحتلة.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت اليونيفيل أكثر من مرة تعرّض قواتها لهجمات من قوات الاحتلال.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت اليونيفيل عن تعرض قواتها لإطلاق نار من دبابة اسرائيلية، في حين قال جيش الاحتلال إنه لم يطلق النار “عمدا” على القوة الأممية.
وفي 12 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت القوة الأممية إصابة أحد عناصرها بجروح نتيجة إلقاء مسيرة اسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع لها في الجنوب.
ودعا وفد لمجلس الأمن الدولي زار لبنان السبت جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن “سلامة حفظة السلام ينبغي أن تحترم ويجب ألا يستهدفوا إطلاقا”.
وصوّت مجلس الأمن الدولي في آب/أغسطس على تمديد ولاية اليونيفيل حتى نهاية العام 2026، قبل انسحابها من لبنان بحلول نهاية العام 2027.