ثأر تشلسي الإنكليزي من ضيفه برشلونة الإسباني واستفاد من التفوق العددي لاكتساحه 3-0 الثلاثاء، فيما دفع الفريق الإنكليزي الآخر مانشستر سيتي ثمن قرارات مدربه الإسباني بيب غوارديولا وسقط على أرضه أمام باير ليفركوزن الألماني 0-2 الثلاثاء، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
في لندن، دخل تشلسي وبرشلونة المواجهة وهما على المسافة ذاتها بسبع نقاط لكل منهما مع أفضلية الأهداف للنادي الكاتالوني الذي يتقدم مضيفه في المركز الحادي عشر، لكن الأخير ابتعد عن فريق المدرب الألماني هانزي فليك بعدما استفاد أولا من هدف عكسي سجله الفرنسي جول كونديه في مرماه ثم من طرد المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو قبيل نهاية الشوط الأول.
وبفوزه الثالث، ثأر تشلسي من ضيفه الكاتالوني الذي اكتسحه بثلاثية نظيفة في المواجهة الأخيرة بينهما خلال إياب الدور ثمن النهائي لنسخة 2017-2018 (تعادلا ذهابا 1-1 في لندن).
وكان تشلسي الطرف الأفضل في بداية اللقاء واعتقد أنه افتتح التسجيل مرتين لكن الهدفين اللذين سجلهما الأرجنتيني إنسو فرنانديس ألغيا (4 و23).
لكن الثالثة كانت ثابتة، إذ افتتح التسجيل بهدية من المدافع الفرنسي جول كونديه الذي تحولت الكرة منه بالخطأ في شباك فريقه بعد محاولة من البرتغالي بيدرو نيتو إثر عرضية من الإسباني مارك كوكوريّا (27).
وتعقدت مهمة برشلونة كثيرا حين اضطر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 44 بعد طرد أراوخو لحصوله على إنذار ثان.
وللمرة الثالثة منذ بداية اللقاء، اعتقد تشلسي أنه وصل إلى شباك ضيفه، لكن الهدف الذي سجله البديل البرازيلي أندري سانتوس ألغي (50).
إلا أن الهدف جاء سريعا بعد ذلك وسجله البرازيلي إستيفاو بطريقة رائعة من زاوية صعبة وبعد مجهود مميز إثر تمريرة من ريس جيمس (55).
ثم ألغي هدف آخر للفريق اللندني سجله البديل ليام ديلاب بسبب تسلل على فرنانديس، لكن “في أيه آر” تدخل واحتسبه موجها بذلك الضربة القاضية للضيف الكاتالوني (73).
سقوط سيتي في مئوية غوارديولا
في مباراته الـ100 في المسابقة، سقط غوارديولا وفريقه سيتي أمام ليفركوزن 0-2.
وقد يكون المدرب الإسباني السبب الرئيس في الخسارة الثانية تواليا لفريقه، بعدما قرّر تغيير 10 لاعبين من التشكيلة الأساسية التي خسرت أمام نيوكاسل يونايتد 1-2 السبت في الدوري، مبقيا مواطنه لاعب الوسط نيكو غونساليس فقط، ولو أنه لم يكن يرغب بذلك أيضا.
قال غوارديولا قبل المباراة لقناة “تي أن تي سبورتس”: “كنت أريد (تغيير) 11 (لاعبا) لكن ليس لديّ اللاعب للتغيير الـ11”.
ودفع غوارديولا ثمن خياراته بعد 23 دقيقة حين افتتح الإسباني أليخاندرو غريمالدو التسجيل لليفركوزن بتسديدة قريبة بعدما حضّر له الكاميروني كريستيان ميكل كوفاني الكرة.
وأجرى المدرب الإسباني ثلاثة تغييرات بين الشوطين في محاولة لقلب مجريات المباراة، لكن فريقه تكبّد الثاني عبر التشيكي باتريك شيك برأسية جميلة إثر عرضية الجزائري إبراهيم مازا (54).
ولم يتمكن البديلان الرابع والخامس، النروجي إرلينغ هالاند الذي منعه حارس المرمى الهولندي مارك فليكن من تذليل الفارق (71)، والفرنسي ريان شرقي من تسديدة صُدّت أيضا (84)، من تجنيب فريقهما الخسارة الثانية على أرضه هذا الموسم، بعد سقوطه أمام توتنهام في 23 آب/أغسطس، والخامسة عموما.
هكذا، تجمّد رصيد سيتي عند 10 نقاط ورفع ليفركوزن رصيده إلى 8.
وفي النروج، عاد يوفنتوس الإيطالي بفوز أول مثير ورفع رصيده إلى ست نقاط بعد تغلبه على بودو غليمت 3-2 بفضل هدف سجله في الرمق الأخير البديل الكندي جوناثان ديفيد (1+90)، في لقاء تخلف خلاله عبر أولي ديدريك بلومبيرغ (27) ثم تقدم بفضل البلجيكي لويس أوبيندا (48) والأميركي ويستون ماكيني (59) قبل أن يعادل سوندره برونستاد فيت من ركلة جزاء (87).
وعلى ملعب “دييغو أرماندو مارادونا”، حقق نابولي بطل إيطاليا فوزه الثاني ورفع رصيده إلى 7 نقاط، وجاء على حساب ضيفه قره باغ الأذربيجاني بهدفين سجلهما الاسكتلندي المتألق سكوت ماكتوميناي (65) والمونتينيغري ماركو يانكوفيتش (72 بالخطأ في مرماه)، في لقاء أضاع خلاله أيضا ركلة جزاء عبر الدنماركي راسموس هويلوند (56).
واستعاد بوروسيا دورتموند الألماني نغمة الانتصارات بعد ثلاث مباريات، بفوزه على ضيفه فياريال الإسباني بأربعة أهداف نظيفة سجلها الغيني سيرهو غيراسي (45+2 و54) وكريم أدييمي (59) مستغلا النقص العددي في صفوف الضيوف إثر طرد الأرجنتيني خوان فويس (53).
وواصل أصحاب الأرض تفوّقهم الكبير، لكن البديل البرتغالي فابيو سيلفا أهدر ركلة جزاء ثانية (81)، قبل أن يسجّل السويدي دانيال سفينسون الرابع (90+5).
ورفع دورتموند رصيده إلى 10 نقاط مقابل نقطة يتيمة لفياريال.
وقلب مرسيليا الفرنسي تأخره أمام ضيفه نيوكاسل يونايتد الإنكليزي بفضل هدفين سجلهما الغابوني المخضرم بيار-إيمريك أوباميانغ (46 و50) بعد تقدّم الضيوف عبر هارفي بارنز (6).
ورفع مرسيليا رصيده إلى 6 نقاط مقابل 9 لنيوكاسل.
واكتفى سلافيا براغ التشيكي بالتعادل السلبي مع ضيفه أتلتيك بلباو وبقيَ من دون أي فوز مقابل انتصار واحد للفريق الإسباني، فيما حسم بنفيكا البرتغالي مواجهة البطلين السابقين الجريحين وأسقط أياكس الهولندي في معقله 2-0، وسقط غلطة سراي التركي على أرضه أمام سان جيلواز البلجيكي 0-1.