أعلن المتحدث الرسمي لتطبيق (سهل) الحكومي الموحّد للخدمات الإلكترونية يوسف كاظم عن نجاح التطبيق في انجاز 111 مليون معاملة إلكترونية مع عدد مستخدمين وصل إلى 2.9 مليون مستخدم مع ذكرى مرور 4 سنوات على انطلاقته.
و اوضح كاظم ان الكويت شهدت في سبتمبر من عام 2021، انطلاقة تطبيق (سهل) ليكون اللبنة الأولى نحو بناء منصة حكومية رقمية موحدة، تجمع تحت مظلتها خدمات عشرات الجهات، وتضعها بين يدي المواطن والمقيم بخطوات ميسّرة وتجربة موحدة، ومنذ ذلك اليوم، لم يكن (سهل) مجرد تطبيق، بل مشروع وطني طموح جسّد رؤية الدولة في التحول إلى حكومة رقمية ذكية، تُواكب تطلعات المجتمع وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية (كويت جديدة 2035).”
وأضاف كاظم: “اليوم، ونحن نحتفل بالذكرى الرابعة لانطلاق (سهل)، نستذكر هذه المسيرة التي تحوّلت إلى قصة نجاح وطنية بكل المقاييس، فقد ارتفع عدد مستخدمي التطبيق إلى أكثر من 2.9 مليون مستخدم نشط، أنجزوا أكثر من 111 مليون معاملة إلكترونية منذ الإطلاق، منها أكثر من 32 مليون معاملة خلال العام الجاري فقط، مبيناً ان هذه الأرقام لم تكن مجرد إحصاءات، بل دليل حيّ على ثقة المواطنين والمقيمين في المنصة، وعلى جدّية الدولة في تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية.”
وأشار كاظم إلى أن (سهل) توسع بشكل متسارع، حيث انطلق في بداياته بعدد 123 خدمة حكومية فقط، ليتجاوز اليوم 460 خدمة تُقدّمها الوزارات والهيئات المختلفة، مما جعل (سهل) التطبيق الحكومي الأكثر استخداماً في الكويت، والأداة الأهم في تسريع إنجاز المعاملات وتخفيف العبء على المراجعين والمراكز الحكومية.
وركز كاظم على أن الإنجاز النوعي الأبرز خلال العام الماضي تمثل في إطلاق أول رحلة رقمية حكومية متكاملة و هي (رحلة المولود)، التي اختصرت سلسلة من الإجراءات الحكومية إلى خطوات إلكترونية سهلة وسريعة، مؤكداً أن هذه التجربة فتحت الباب أمام نقل المزيد من الخدمات إلى نموذج الرحلات الرقمية خلال المرحلة المقبلة.
وأعرب كاظم عن عميق الشكر والامتنان للقيادة السياسية ممثلةً في سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد و سمو رئيس مجلس الوزراء ، على دعمهم ورعايتهم لمسيرة التحول الرقمي في الدولة، وكذلك متابعة وزير الدولة لشئون الاتصالات عمر سعود العمر، مؤكداً أن هذا الدعم كان حجر الأساس في نجاح تطبيق (سهل) وتحقيقه لهذه الإنجازات. كما ثمّن تعاون وتكاتف مختلف الوزارات والهيئات الحكومية التي أسهمت في إثراء المنصة بخدماتها وتحديث إجراءاتها، مما رسّخ مفهوم الشراكة المؤسسية وحقق التكامل الرقمي الذي يلمسه المواطن والمقيم اليوم في حياتهم اليومية.
وختم كاظم تصريحه بالقول: “إننا إذ نحتفي بمرور أربع سنوات على انطلاقة (سهل)، فإننا نؤكد أن ما تحقق هو البداية فقط. فالعمل جارٍ على إطلاق النسخة المطورة الشاملة للتطبيق، إلى جانب التحضير لإطلاق رحلة إصدار (وثيقة البيت) و (رحلة الزواج)، وكذلك خدمة (بلّغ) المركزية للبلاغات، وهي مشاريع مستقبلية ستنقل تجربة المستخدم إلى مستوى أكثر تقدماً وتكاملاً، و هذا للتأكيد علوى إن (سهل) اليوم ليس مجرد تطبيق، بل هو ركيزة أساسية في مسيرة الدولة نحو الحكومة الذكية، وعنوان بارز للتكامل الرقمي الذي يقود الكويت إلى مستقبل أكثر كفاءة وفاعلية.