أشار البيت الأبيض إلى إن الاتفاقات الحالية، التي تحصل الحكومة بموجبها على 15% من عائدات تصدير شركتي إنفيديا وAMD إلى الصين، قد تمتد مستقبلاً لتشمل شركات رقائق أخرى.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، اليوم الثلاثاء، أن الصفقة تُعد “حلًا وخيارًا مبتكرا”، مشيرة إلى أنها قد تُطبق على نطاق أوسع مستقبلاً.
كانت شركتا إنفيديا و(AMD) الأميركيتان قد أعلنتا أمس عن اتفاق مع البيت الأبيض بموجبه تحصل الحكومة الأميركية على 15% من عائدات مبيعات رقائق الكمبيوتر المتقدمة إلى الصين، مثل معالج إنفيديا H20 المستخدم في تطبيقات الذكاء الصناعي، وذلك كشرط للحصول على تراخيص تصدير هذه المنتجات.
السوق الصينية
كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أوقفت مبيعات رقائق H20 إلى الصين في أبريل/نيسان، قبل أن تسمح واشنطن الشهر الماضي باستئناف المبيعات.
وبدأت وزارة التجارة إصدار تراخيص لبيع هذه الرقائق، إلى جانب رقائق MI308 من AMD.
وتُمثل الصين سوقًا مهمًا للشركتين، إذ حققت إنفيديا إيرادات بلغت 17 مليار دولار من الصين في سنتها المالية المنتهية في 26 يناير/كانون الثاني 2024، أي ما يعادل 13% من إجمالي مبيعاتها. وبلغت إيرادات AMD من الصين 6.2 مليار دولار في 2024، بما يمثل 24% من إجمالي إيراداتها.
ويهدف الاتفاق، وفق تصريحات وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، إلى الإبقاء على الشركات الصينية مستخدمة للتكنولوجيا الأميركية، حتى مع منع تصدير أكثر الرقائق تقدمًا.
وأوضح أن الصفقة جاءت ضمن مفاوضات أوسع مع بكين بشأن المعادن النادرة، مضيفًا أن بيع H20 لا يشكل خطرًا على الأمن القومي الأميركي.
ورغم أن إدارة ترامب لم تحدد بعد كيفية استخدام العائدات الإضافية، أثارت الخطوة جدلاً بين خبراء الأمن القومي بشأن جدوى فرض نسبة الإيرادات إذا كان المنتج لا يمثل تهديدًا مباشرًا.